أكد البرلمان العربي رفضه القاطع للحملة المغرضة ضد المملكة العربية السعودية وأي محاولات للنيل منها أو تهديدها، سواء بالتلويح أو الابتزاز واستخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة بغرض استهداف سمعة ومكانة دولة عريقة لها تاريخ مشرف وذلك اعتماداً على معلومات مغلوطة ومصادر مضللة، ووافق البرلمان على قرار بشأن تضامنه التام مع المملكة ورفض الحملة المغرضة ضد المملكة قدمه رئيس البرلمان الدكتور مشعل بن فهم السلمي خلال الجلسة العادية التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس الثلاثاء، وصوت لصالح القرار أغلبية أعضاء البرلمان، وجاء مشروع القرار بعد مناقشته في لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان التابعة للبرلمان، بشأن «تضامن البرلمان ورفض الحملة المغرضة ضد المملكة في قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي». وجدد البرلمان العربي «التضامن التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بسيادتها وسُمعتها فهي دولة كبيرة محورية في العالم العربي والإسلامي، كما ثمن قراره الدور الإيجابي الرائد للمملكة العربية السعودية في دعم السلام والاستقرار في العالم العربي وفي دول الجوار النابع من إدراكها العميق ووعيها الكبير للأخطار التي تهدد العالم العربي، وتؤكد بخطوات عملية حرصها الشديد على مساندة الدول العربية، وأعرب البرلمان عن تقديره لمواقف الدول العربية والإسلامية التي أعلنت تضامنها مع المملكة بإدراك كبير وحسٍ عالٍ تقديراً لمكانة وسمعة المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي، ولتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة وتضامن الأمة العربية. وطالب البرلمان العربي كافة وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي وتحري الدقة لنقل الحقائق، وعدم الانسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى سخرت كافة إمكاناتها وقدراتها لخدمة الحرمين الشريفين والدفاع عن كافة قضايا العرب والمسلمين العادلة في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن التحديات الجسيمة التي تمر على الأمة العربية تستوجب اجتراح حلول تساهم في الحد من الصراعات الدامية والتصدي للاعتداءات الآثمة على سيادة الدول العربية وأمن وسلامة مجتمعاتها، وجدد السلمي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث التي بدأت أمس الثلاثاء بحضور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية رئيس الاتحاد البرلماني العربي، تأكيد استمرار البرلمان في الدفاع عن القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، وقال عن عقد جلسات هذه الدورة تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين» عنواناً ونبراساً وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني المناضل، مطالبين بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الاستيطان الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتواصلة بكافة أشكالها، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها مدينة القدس. وأكد الدكتور السلمي التزام البرلمان بدعم ومساندة الدول العربية في حربها ضد الإرهاب والفكرِ المتطرف، الذي يستهدف أمنها واستقرار مجتمعاتها، ومساندة كافة الإجراءات التي تتخذها لضمان أمنها وسلامة مواطنيها، وقال السلمي إن البرلمان العربي شرع في تنفيذ خطته لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبدأ الترتيب لعقد جلسة استماعٍ تُخصص للسودانِ، سيدعى لها الكونجرس الأمريكي بغرفتيه والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية، كما أكد السلمي استمرار البرلمان العربي في التصدي للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعم الشرعية في اليمن، وشدد على ضرورة مواصلة المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأكد السلمي دعم البرلمان العربي الحلولِ السياسية لمعالجة النزاعات والخلافات الداخلية التي تعاني منها بعض الدول العربية كما هو حاصل في دولة ليبيا والجمهورية العربية السورية، حفاظاً على وحدة هذه الدول وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، مشيراً إلى الاستمرار في تنفيذ خطة البرلمان العربي لدعم الدول العربية الأقل نمواً بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب هذه الدول في التنمية والعيش الكريم.