استطاعت إدارة النصر بقيادة سعود السويلم وبذكاء كبير استثمار الأحداث التي أعقبت خسارة فريقها للقاء فريق الوحدة في الجولة الماضية، فرغم رفض الاحتجاج النصراوي من قبل اتحاد القدم إلا أن المكسب النصراوي من هذا الاحتجاج تحقق، فإذا سلمنا بأن الخسارة الحقيقية والمرة للنصر جرت أحداثها بأرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بعد أن حول الضيف خسارته لانتصار ثمين إلا أن ما أعقبها مكاسب نصراوية لعل أولها وأهمها سحب الجمهور والإعلام النصراوي عن الخسارة وأسبابها وهذا تحقق وبشكل كبير ومن ثم إبعاد لاعبي الفريق عن الضغط النفسي الهائل جراء هذه الخسارة وقبل لقاء مهم يحمل في طابعه التنافس التقليدي والإرث التاريخي والمنافسة على بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. استثمار إدارة النصر لحادثة الاحتجاج وتحويلها لصالحها وبشكل ذكي خلال الأيام الماضية من المؤكد أنه تبعه نقاش كبير مع الجهاز الفني حول تلك الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها في لقاء الوحدة وتسببت بخسارة الفريق للقاء بعد أن كان متقدمًا ومسيطرًا، على صعيد اللاعبين فلا يوجد تهيئة أو حافز لهم لتحقيق الانتصار أكثر من تواجد مدرب الهلال المدرب الخبير البرتغالي جورجي جيسوس بالمدرجات متابعًا لهم ومدونًا لملاحظاته على أدائهم وطريقة لعبهم فإذا أراد لاعبو النصر مواصلة المنافسة على البطولة وتقليص الفارق مع المتصدر والمنافس التقليدي فلا مناص لهم عن الفوز وتحقيق النقاط الثلاث ومن الباب الكبير، فالفرص قد لا تتكرر للاعبي النصر مرة أخرى للعود للمنافسة في ظل تقدم المنافس للأمام وزحف الفرق الأخرى في سلم الدوري للتقدم لمركزي الوصافة والثالث كما هو حال فريقي الأهلي الطامح في الحصول على بطولة الدوري والوحدة الذي يخطط على العودة وبشكل كبير في ظل ما يمتلكه من أسماء جيدة تساعده على تحقيق آماله وطموحات جماهيره. الهلال الطرف الثاني في قمة هذا المساء قد يكون مرتاحًا في عليائه فالانتصار في هذا المساء سيمنحه قفزة كبيرة وهائلة لتعزيز حظوظه وبشكل كبير جدًا لتحقيق بطولة الدوري وهو يستحق ذلك نظير ثبات مستوى الفريق وتميز نجومه وإن حدث العكس وخسر الفريق فلن تكون خسارته إلا ثلاث نقاط يستطيع تعويضها في اللقاءات القادمة في ظل ثباته في الصدارة وامتلاكه لفارق نقطي جيد بينه وبين منافسيه على بطولة الدوري. الجماهير الرياضية على اختلاف ميولها على موعد هذا المساء مع مواجهة على مستوى عالٍ من الإثارة والندية للثقل الكبير الذي يمثله الفريقان وامتلاكهما كوكبة كبيرة من النجوم المحليين والمحترفين، كما من المتوقع أن تشهد المباراة إثارة وندية أخرى عبر اللقاءات والمواجهات الثنائية بين نجوم الفريقين فالجهة اليسرى واليمنى في الهلال على موعد مع مواجهة الثنائي النصراوي المميز نور الدين مرابط وأحمد موسى فيما سيكون الدفاع النصراوي على موعد مع امتحان صعب بمواجهته للثنائي المرعب البرازيلي كارلوس إدواردو والوحش الفرنسي بافيتيمبي غوميز مما سيعطي للقاء نكهة أخرى.