أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أن اليمنيين جميعاً ومنهم الحكومة الشرعية دعاة سلام وليسوا دعاة حرب. وقال الفريق محسن لدى زيارته معسكر الاستقبال التابع للواء الثالث مشاة جبلي للاطلاع بمحافظة مأرب: "الحرب التي تخوضها اليوم الشرعية وتحالف دعم الشرعية في اليمن، هي حرب دفاعية فرضتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بانقلابها على ما اتفق عليه اليمنيون وعلى قرارات الإجماع المحلي والإقليمي والدولي"، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأضاف، عيد الاستقلال ال 51 لبلاده، يحل على اليمنيين في ظل جهود كبيرة لتحريرها من محاولات العودة إلى الماضي البائد. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني فرض سيطرته الكاملة على جبل الأزهور الاستراتيجي في مديرية رازح، غرب محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال مصدر عسكري يمني بحسب موقع (26 سبتمبر) التابع للقوات المسلحة اليمنية: "التقدم المحرز جاء عقب عملية هجومية مباغتة للجيش استهدفت مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية في السلسلة الجبلية التي تعد المفتاح الرئيس للوصول إلى مركز مديرية رازح البوابة الرئيسة لتحرير صعدة". وطبقًا للمصدر، فإن المواجهات تدور حالياً ما بعد جبل الأزهور الاستراتيجي حيث أصبح الجيش الوطني اليمني على بعد ثلاثة كيلو مترات من مركز المديرية. وتمكنت قوات من الكتيبة الأولى في اللواء السابع حرس حدود، في الجيش اليمني، وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، من تحرير منطقة الحجلة وآل علي في رزاح. وأسفرت المواجهات والغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. كما نزعت الفرق الهندسية للقوات الشرعية، ألغاماً وعبوات ناسفة زرعها الحوثيون في المناطق المحررة في السلسلة الجبلية. أما في الحديدة، فقد أفادت مصادر عسكرية بسقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الانقلاب، عقب هجوم شنته قوات دعم الشرعية اليمنية. واستهدف الهجوم جيوباً للحوثيين باتجاه مزارع الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقية جنوبي الحديدة، في وقت قصفت مدفعية الجيش الوطني اليمني مواقع للميليشيات جنوب وغربي مديرية التحيتا بالمحافظة.