قمة العشرين تقترب من إكمال العشرين سنة من عمرها، ويمكن أن يطلق على دول العشرين أنها الأكثر تأثيراً كقوة اقتصادية وسياسية والدول الصاعدة وهي مزيج من النقاش ما يخص الدول الصناعية والنامية على حد سواء، وتوسعت في قضاياها حتى بدأت نقاش التغير المناخي، تمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، كما تمثل نحو 85 % من الناتج القومي العالمي، وتشكل حصة دولها 75 % من إجمالي التجارة العالمية، ودول العشرين تتصدى للكثير من القضايا الاقتصادية لمواجهة الأزمات العالمية مثل إصلاح الهيكل المالي عالمياً، وكل دولة لها ميزة نسبية سواء كانت اقتصادية أو سياسية. المملكة العربية السعودية تمتلك قوة اقتصادية وحضوراً سياسياً وتأثيراً كبيراً، فالمملكة تعدّ أكبر دولة تنتج النفط بالعالم وتعمل مع بقية الدول المنتجة للنفط لخلق توازن سعري للنفط يوازن بين حاجة المنتجين والمستهلكين، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في تصريحاته قبل أيام عن الدور الشخصي لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تنفيذ اتفاق «أوبك+» لخفض الإنتاج، وتحسين أسعار النفط. رغم أن روسيا تعدّ لاعباً رئيساً ومؤثراً في سوق النفط، وهذا يبين مكانة المملكة في هذا الجانب «النفط» وانها تعدّ مهمة في استقرار العالم من حيث الطاقة والمحافظة على أسعار متوازنة وتعمل على ذلك التوازن، والمملكة تعدّ من الدول الكبرى في استثماراتها وأصولها، وأيضاً في تقدير الدعم الإنساني في العالم فقد بلغ حجم المساعدات الخارجية للمملكة بين عامي 1996 – 2018م بلغ 84.7 مليار دولار أميركي شملت 79 دولة في العالم، وهذا يعدّ من أكبر الأرقام في دعم الإنسانية في العالم. سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وهو يقود رؤية 2030 التي حولت المملكة من اقتصاد ليصبح في مرحلة تحول وتغير عصرية، وبحضوره لقمة العشرين الحالية، يعزز دور المملكة من خلال الإصلاحات الاقتصادية، وتنويع استثماراتها، سواء من خلال الصندوق السيادي، أو من خلال الإصلاحات الاقتصادية الداخلية، مما عزز من مكانة المملكة المالية والاستثمارية، والتركيز على الثروات الوطنية مع استثمار ثروات البلاد. حضور الأمير محمد بن سلمان يثبت دور وأهمية المملكة على مستوى العالم بصف واحد مع الدول الكبرى الصناعية، وهي تزيد من قوتها وتعزيز مكانتها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.