تمتلك الجزر التابعة لمحافظة البرك على ساحل البحر الأحمر غرب منطقة عسير طبيعة وشُعبا مرجانية متغلغلة في أعماقها وأشجارا متنوعة، ونظراً لما وهب الله هذه الجزر من تنوع بيئي مختلف عن غيره ما بين جزر لها طابع صخري وجزر أخرى تكسوها الرمال، يؤهلها أن تكون من أبرز الأماكن السياحية مستقبلا لجذب العديد من محبي السفر والصيد. فيما يعيش على تلك الجزر العديد من الطيور التي تعلو سماءها ما أضفى فيها حياة، وتتمتع الجزر بعدد لا بأس به من الأسماك التي جعلتها مقصدا للصيد من قبل الصيادين السعوديين. ومن الطيور التي تشتهر بها تلك الجزر ما يسمى ب "الهلالي" و"النورس" و"الفلامنجو" وطائر "البحثة"، وهي من الطيور التي تضع بيضها في أخاديد داخل الأرض في مواسم معينة خلال فصل الصيف، مما جعل أهالي البرك يستمتعون خلال رحلاتهم في البحث عن بيض "البحثة" واستخراجه من وسط الأخاديد واعتباره من أبرز مهارات الصيد. كما أن الوصول إلى بعض جزر المحافظة يكون سيراً على الأقدام خلال أوقات "الجزر البحري" عبر مكان يسمى "العرق" يقع في الناحية الشرقية للمحافظة، وهو الطريق الأمثل لوصول جهات التطوير إلى هذه الجزيرة البكر، واستثمارها سياحياً واقتصادياً. حيث بدأت بلدية محافظة البرك منذ ما يزيد على الخمس سنوات الأخيرة بالبدء في أعمال مشروعات تخدم السياحة، وذلك بتطوير سواحلها الممتدة وإنشاء حدائق عامة ذات خدمات متكاملة، إضافة إلى توسعة المسطحات الخضراء، ومشروعات للأرصفة والتجميل.