تستضيف عاصمة مملكة البحرين، المنامة، يومي غد الأربعاء والخميس، المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة، تحت شعار "جميعا من أجل حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف". وسيشارك في المؤتمر- الذي تعقده المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار- بمناسبة الاحتفاء بمدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2018 - وزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) أو من يمثلهم، وعدد من الخبراء، وممثلي المنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بالعمل الثقافي واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا). وسيناقش المؤتمر عدداً من الوثائق والمشاريع الثقافية المهمة، منها تقرير المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي في دورته السادسة عشرة، ومشروع برنامج عمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف، ومشروع مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب. وقال المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز التويجري: إن الإيسيسكو تولي اهتماما كبيرا بالتراث الإنساني والحضاري في العالم الإسلامي، ولديها برامج عديدة بمجال المحافظة على التراث وحمايته والنهوض به منها اللجنة الإسلامية للتراث الإسلامي الحضاري التي تقدم إليها مشروعات ومقترحات من الدول الأعضاء لتسجيل معالمهاالحضارية والتاريخية في لائحة التراث الإسلامي، ومنها برامج تعنى بالتراث وتوثيقه، وتدريب العاملين في مجال المحافظة عليه، خاصة المخطوطات والمعالم العمرانية. وأشار التويجري إلى أن دولا محدودة هي التي لديها مشروعات للمحافظة على هذا التراث وصيانته والتعريف به والاستفادة من مضامينه، في حين أن عددا كبيرا من الدول لا تقدِّر هذه الثروة الحضارية المهمة، وقد يكون ذلك بسبب عدم قدرتها اقتصاديا وماليا على توفير الوسائل والمؤسسات التي تعنى بالتراث وتحافظ عليه، لافتا إلى أن التراث الإسلامي يشمل، بالإضافة إلى المخطوطات والمباني التاريخية على اختلاف أنماطها، الموروثات الفلكلورية والمأكولات والملابس والموسيقى والفنون التشكيلية. وأشار إلى أن المنظمة حريصة على التفاعل مع أحداث العالم إيجابيا فيما يخصنا ويحقق لنا المنافع ويدرأ عنا المفاسد، وفي الوقت نفسه التصدي للهجمات التي تستهدف الإسلام دينا وإنسانا وحضارة ومصالح.