زيارة خادم الحرمين الشريفين لمناطق المملكة الشمالية بمنطقة الجوف أرض الحضارة والتاريخ إنها لزيارة تجسد التلاحم الحقيقي بين القائد وشعبه وترسخ دعائم التنمية والرخاء وتضمن مستقبلاً مشرقاً لمواطني المملكة. وهذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من معاني الحب والخير وتعد هذه الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين لهذه المنطقة الغالية من بلادنا. وما هذه الزيارة وغيرها من الزيارات السابقة أو القادمة لهذا القائد إلا لإسعاد أبناء هذه المناطق بافتتاح مشروعات تنموية وتحقيق المقومات الشاملة التي تنهض بهذه المناطق وتدفعها إلى نحو تحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية بما تشمله من نهضة اقتصادية وعمرانية وزراعية وصناعية وتعليمية والتي تجعل شباب الوطن قادرين على العمل الطموح والممميز في ظل رؤية 2030 والتي ترفع مستوى المعيشة وتحسين جودة الحياة. وقد سبقت هذه الزيارة الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان إلى منطقتي القصيم وحائل والتي تعد من الزيارات المهمة والمؤدية إلى تطوير هاتين المنطقتين المهمتين الغاليتين من بلادنا العزيزة وتعد منهجاً ثابتاً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والذي كان حريصاً على تفقد أحوال شعبه أينما كانوا وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده. هذه الزيارة تعكس مدى التراحم والترابط بين القيادة والشعب، فقد رأينا الاستقبالات الشعبية الكبيرة والفرحة العارمة من قبل المواطنين، والترحيب الحار بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والمرافقين لهما، إنها صورة حية تعكس مدى حب المواطنين لقيادتهم وإعلان الولاء الخالص والمحبة الكبيرة لقائد هذه الأمة من قبل شعبه. لقد اكتست هاتان المنطقتان حللاً بهيجة وعاشت فرحاً غمر جنباتها الحب والولاء والطاعة والفخر والاعتزاز بقدوم الملك المفدى واستبشاراً بما يحمله هذا القائد العظيم من خير ونماء للوطن والمواطنين فبارك الله في جهودك يا خادم الحرمين وأنت تجول وتزور أبناء شعبك وتحمل إليهم بشائر الخير والعطاء، وتتفقد مطالبهم واحتياجاتهم، إنها خطوة مباركة تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة وسامية وخطوات كبيرة ومراحل من مراحل العطاء والبناء والتطور لهذه البلاد كافة، إنها حقيقة وفاء ملك وولاء شعب.