أكّد المدير التنفيذي لبرنامج إعمار المساجد التاريخية د.محسن القرني، أنّ توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بتأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً، ضمن برنامج "إعمار المساجد التاريخية"، الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية، يمثل أكبر دعم للبرنامج لتحقيق أهدافه في ترميم وإعمار أكبر عدد من المساجد التاريخية المستهدفة على مستوى مناطق المملكة. وقال د. القرني: "التوجيه يضاف لما حظي به البرنامج من دعم سابق من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمهم الله-، ومن رعاية ودعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-". وأضاف، تعود فكرة إطلاق البرنامج الوطني لإعمار المساجد التاريخية إلى رؤية قدمها الأمير سلطان بن سلمان، بالتعاون مع وزير الشؤون الإسلامية للأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، إذ تفضل بالموافقة على رعاية برنامج العناية بالمساجد وإعادة بنائها وترميمها وتوثيق تاريخها، وذلك بتاريخ 16 صفر 1418ه، وتمت تسمية البرنامج (البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية). وبين د.القرني أن البرنامج حظي بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية؛ تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات ترميم مسجد الحنفي في جدة التاريخية، كما أعلن رعاية خادم الحرمين برنامجا خاصا للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، الذي يشمل ترميم 34 مسجداً، إضافة إلى تبنيه -أيده الله- ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينةالمنورة. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان في هذه المناسبة، تعديل مسمى برنامج العناية بالمساجد التاريخية، إلى مسمى برنامج إعمار المساجد التاريخية، لافتاً إلى أن مصطلح إعمار أشمل في المعنى من مصطلح العناية؛ لأن الهدف الأهم هو إعمار المساجد بالصلاة. كما بين الرئيس التنفيذي، أن نطاق العمل في برنامج إعمار المساجد التاريخية يشمل حصر المساجد التاريخية في مناطق المملكة، ووضع خطة علمية لتوثيقها، وترميمها. واعتماد أسس ومعايير لتصنيف المساجد وتأهيلها، وتحديد الإجراءات العملية التي تحدد الأدوار للجهات المشاركة، وأعد برنامج إعمار المساجد التاريخية في الهيئة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية وعدد من وزارات ومؤسسات الدولة.