نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمقره في الرياض، لقاءً حوارياً بعنوان "صورة المملكة التي نريدها"، شارك فيه نحو 50 من المسؤولين والأكاديميين والأكاديميات، ونخبة من المثقفين والإعلاميين والمختصين. وحضره نائب الأمين العام للمركز، إبراهيم بن زايد العسيري، وأداره د. فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام. وقال نائب الأمين العام لمركز الحوار الوطني إبراهيم العسيري ل"الرياض": إن الورشة تهدف إلى بناء صورة ذهنية عن المملكة من خلال عملية ديناميكية تمر عبر مراحل متطورة ومتغيرة، وعملية معرفية تمر بمراحل الإدراك والفهم، وعلمية نسبية متغيرة حسب المكان والزمان، وكذلك عملية نفسية ترتبط بالشعور، وعملية متطورة تنشأ وتتأثر بالظروف المحيطة، وتناقش الورشة ثلاثة محاور رئيسة، يتناول الأول منها أبرز الفرص لصناعة صورة ذهنية من خلال نقاط القوة التي من خلالها نستطيع بناء صورة للمملكة، والمحور الثاني الأدوات التي يمكن استخدامها في بناء صورة المملكة في حين يسلط المحور الثالث الضوء على أبرز الملامح التي نتفق عليها حول صورة المملكة من الداخل. ويأتي تنظيم اللقاء استمراراً للبرامج والمشروعات التي ينظمها المركز لبناء وتعزيز صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في الخارج، والتصدي لما تتعرض له من حملات تشويه، كما يأتي تنفيذه ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية كونه منصة لتلاقح الآراء والأفكار من خلال إشراك النخب الوطنية وتفعيل دورهم وتعزيز التنسيق والتكامل بينهم للخروج بتوصيات وأفكار ورؤى خلاقة تسهم في بناء وتصحيح وتحسين وتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة، وتقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي تماشياً مع رؤية السعودية 2030. وشهد اللقاء تفاعلاً كبيراً ومميزًا من المشاركين والمشاركات الذين قدموا عدداً من المبادرات والأفكار والرؤى والتوصيات البناءة لتنفيذها على أرض الواقع، بما يسهم في بناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، ومواجهة وتغيير الرؤى المغلوطة عنها وإبراز جهودها الخيرية في جميع مناطق العالم، ورعايتها لملايين المسلمين الذين يفدون إليها للزيارة والحج، واحتوائها لمئات الجنسيات ممن يفدون إليها للبحث عن فرص العمل، إضافة إلى جهودها في مجال تحقيق السلام والتعايش والحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وفي الختام قدم المشاركون والمشاركات شكرهم لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على الجهود التي يبذلها لبناء وتعزيز الصورة الذهنية الحقيقية للمملكة في الخارج، وإبراز ما حققه من إنجازات ونجاحات، إضافة إلى ما شهده من تطور وتحديث في ضوء رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية.