لم تكن صداقتنا وعلاقتنا بالأديب المؤرخ الأستاذ عبدالله الحقيل رحمه الله عارضة أو طارئة أو محدودة، لقد امتدت عشرات السنين، تعمقت بالوفاء وطيب الصحبة والمعشر، لم تكن تخلو مناسبة من مناسباتنا من حضوره، وإتحافه مجالسنا بشيء من شعره وأدبه أو ذكرياته أو مدوناته التاريخية. يصحبنا في رحلاتنا وزياراتنا لشقراء وغيرها من مدن المملكة، ويحضر احتفالات جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم سنوياً، وكان في العام الماضي شاعر الجائزة؛ إذ ألقى قصيدة جميلة في تشجيع الشباب على التحصيل العلمي والتفوق والنبوغ والتطلع للريادة، وكان لذلك وقع طيب على الحضور، وكان يبادر في تزويدنا بما تزخر به مكتبته من مؤلفاته وكتبه ومقالاته وقصائده وذكرياته. لا يزال صوته الهادئ الوقور يتردد في أسماعنا لتبقى ذكراه خالدة في النفوس ودعواتنا له بالرحمة والمغفرة دائمة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح فردوسه الأعلى من الجنة، وعزاؤنا لأبنائه وبناته وأهله. حمد بن عبدالعزيز الجميح Your browser does not support the video tag.