ارتفعت حصيلة الأمطار التي هطلت بغزارة على المدينةالمنورة ومحافطاتها من أربع احتجازات داخل السيول إلى 67 حالة باشرتها فرق الدفاع المدني، إضافة إلى تسعة التماسات كهربائية. أوضح ذلك المتحدث الرسمي للمديرية بالمنطقة العقيد خالد الجهني، وقال: إن المدينةالمنورة ومحافظات المهد وينبع وخيبر ووادي الفرع شهدت أمطارا غزيرة سالت على إثرها بعض الأودية في مساراتها الطبيعية، مؤكداً أن الفرق انتشرت -وفق تنبيهات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة- قرب مكامن الخطر، حيث نتج عن الحالة المطرية 67 احتجازا داخل السيول تم التعامل معها في حينها من دون إصابات وتسعة التماسات كهربائية، مشيراً إلى أن مديرية المنطقة تتابع مستجدات الحالة الجوية المؤثرة التي تصاحبها أمطار متوسطة إلى غزيرة مع نشاط في الرياح السطحية، داعياً الجميع إلى اتباع السبل الآمنة عند هطول الأمطار والابتعاد عن مجاري الأودية أو النزول للمواقع المنخفضة وبطون الأودية أو محاولات عبورها عند جريانها. من جهة أخرى، أكدت إمارة المنطقة في بيان لها أن الجهات المعنية بدأت تطبيق الإجراءات الاحترازية من خلال منظومة عمل متكاملة لمعالجة الحالات ومتابعة البلاغات، وتأمين سلامة سكان المدن والقرى والتأكيد على توفير كافة المتطلبات، مشددة على أهمية أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة مع استمرار هطول الأمطار. وعلى الصعيد ذاته، أغلق الدفاع المدني بالمدينةالمنورة ستة طرق لوجود سيول منقولة أدت لانهيارات وانجرافات للتربة وهي طريق ضعه بالمدينةالمنورة، طريق المضيق بوادي الفرع، طريق نبط بينبع، طريق روضة أم العمر بخيبر، طريق قريضة بالمهد، طريق الصلحانية بالمهد. وأكد العقيد خالد الجهني أن الفرق ما زالت في جاهزية ومتابعة لمستجدات الحالة الجوية المستمرة، والتي من المتوقع أن يستمر تأثيرها على أجواء المنطقة. وأشار المتحدث إلى أن المنطقة ومحافظاتها تشهد أمطارا متوسطة وجريانا للسيول في مساراتها الطبيعية في الأودية بالمدينة: العقيق والدوداء وملل والنقمي وقناة وضعا، ومحافظة ينبع: الحويض وأبو شكير وشعيب سويقة ونبط، ومحافظة خيبر: البحيرة وزبران والسليم وسمنان وهدنة وسدير وأم العمر والحر والدحيلة، ومحافظة المهد: الخليج والحاقنة، ومحافظة وادي الفرع: النقيعة والمضيق، وتمت مباشرة عدة حالات احتجاز وتم التعامل معها وإنقاذهم من دون أي خسائر بشرية. هذا وقد أدت الأخبار المتضاربة حول تعليق الدراسة من عدمها إلى تغيب نسبة عالية من الطلاب في مدارس المنطقة بعد أن امتنعت إدارة التعليم عن الإدلاء بأي تصريح انتظارا لبيان الجهات المعنية، واستباق بعض المواقع والمنصات الإلكترونية الإعلامية للحدث وتأكيدها للتعليق الذي لم يتم بشكل رسمي. من جهة أخرى، وفي سياق الأضرار التي ألحقتها الأمطار بالمنطقة تكبد أصحاب مباسط التمور في السوق الدولي خسائر مالية بعد أن داهمت السيول متاجرهم وألحقت الضرر بمبيعاتهم وأوقفت الحركة الشرائية. Your browser does not support the video tag.