جوزيف غوبلز وزير الإعلام والدعاية السياسية الرمادية في عهد النازي هتلر صاحب الكذب الممنهج والمبرمج الذي أطلق مقولته الشهيرة في الأربعينات الميلادية من القرن الفائت (اكذب.. اكذب.. اكذب حتى يصدقك الناس..!!) ومؤسس مدرسة إعلامية مستقلة تقوم على الكذب الممنهج والتضليل المبرمج.. وممن وظّفوا استثمار وسائل الإعلام في الحروب في القرن الفائت.. وما زال وعبر ظاهرته وشهرته في الكذب (حياً) يرزق بيننا بعد أن طورت تكنولوجيا الإعلام الفضائي والانفجار الثقافي الرقمي.. وسائل الكذب والافتراء والتضليل وقلب الحقائق وتزويرها..فظاهرة (غوبلز) في الكذب لو لم يخترعها لوجد آلاف من البشر يخترعونها ويقولبونها من دون تصريح..!! ولذلك كانت موجودة قبله ومعروفة ولكن مؤسس فن الدعاية السياسية بلونها الرمادي غوبلز استطاع حينها أن يروج للفكر النازي بظاهرة الكذب الممنهج وأن يسوق في قالب الدعاية الإعلامية الرمادية الملايين من الألمان، ورغم العداء الغربي للنازية إلا أن غوبلز سجل براءة اختراع باسمه في فن الكذب المبرمج.. ويبدو أن قناة الجزيرة القطرية أصبحت في واقعنا المعاصر أكثر غوبلزية من غوبلز نفسه..! إذ نجحت بمنهجها (العدائي) في لف الأخبار بالأكاذيب المكشوفة والمعلومات المضللة وتزييف الحقائق في محاولة لتأليب الرأي العام العالمي على المملكة العربية السعودية في كثير من القضايا (المفتعلة) ولعل أكبر كذبة من القناة الغوبلزية تتعلق بخطورة المملكة على المنطقة.. وهي التي تشكل خط الدفاع الأول للأمن العربي والإسلامي بالمقارنة مع إيران وخطر توسعها المذهبي واحتلالها لأربع عواصم عربية، وأخيراً قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي –رحمه الله- التي طفت على السطح مؤخراً وكالعادة أتت (القناة الغوبلزية) على لسان مراسليها وإعلاميها وضيوفها بما لم تاتِ به أجهزة المخابرات الأمنية في تركيا والمملكة ولا حتى المخابرات الأمريكية والبريطانية..! من ممارسات إعلامية غوغائية ومزاعم باطلة وأكاذيب غوبلزية مختلفة هدفها الأول والأخير الاساءة للمملكة (قيادة وشعباً). الاحداث تؤكد يوما بعد يوم أن قناة الجزيرة القطرية تفتقر إلى المهنية من خلال اللجوء إلى الأكاذيب وترويج الشائعات وتزييف الحقائق وبث تقارير رخيصة مليئة بالأكاذيب والادعاءات المغرضة والحملات المشبوهة من أجل تحقيق السياسة القطرية في المنطقة. *باحث أكاديمي Your browser does not support the video tag.