تحتل المملكة مركزاً متقدماً ضمن قائمة أكبر الدول في العالم تقديماً للمساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية، ووفقاً لبيانات سابقة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تعد سابع أكبر دولة داعمة للعمل الإنساني والإغاثي في العالم، حيث تقدم المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية لدول العالم المحتاجة، إدراكًا منها لأهمية دورها في تخفيف المعاناة الإنسانية ولضمان الحياة الكريمة للمحتاجين، وقد بلغت المساعدات الخارجية للمملكة 84.7 مليار دولار، بين العامين 1996 - 2018، وهو ما يشكل 1.90 % من نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تفوق هدف الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية المقدرة ب0.70 %. ولذلك فليس من المستغرب أن تعلن المملكة إعفاء الدول الفقيرة من ديون مجموعها ستة مليارات ريال، فهي رائدة العمل الخيري والتنموي الذي يخدم المجتمعات الإنسانية، ويحقق لها الإعمار والتنمية، ويساعدها على مواجهة تحدياتها التنموية، وفي كثير من المناسبات والقمم العالمية دعت المملكة الدول المانحة، إلى الوفاء بتعهداتها تجاه المساعدات والبرامج التنموية للدول الفقيرة والمتضررة، وإزالة أي عراقيل أمام اقتصاد، وصادرات منتجات تلك الدول المتضررة. المملكة من أوائل الدول التي تستجيب لطلب الحكومات المتضررة من الأزمات دون تمييز، وخلال السنوات الماضية عملت على تطوير العديد من الآليات الفعالة والعملية التي تضمن لها سرعة التعامل والاستجابة مع الأزمات الإنسانية، والإغاثية، بحيث تكون سبّاقة في مساعدة الدول المتضررة من الكوارث، وإعفاء الدول من الديون ومد يد العون لها، وتعدى الأمر ذلك إلى الوقوف مع الدول التي تعيش أوضاعاً اقتصاديةً صعبةً إلى تقديم ما تحتاجه من مساعدات، وتشجيع المستثمرين على إنشاء المشروعات المشتركة. المملكة وصلت لجميع الدول المحتاجة، وحققت نجاحات كثيرة في التعامل مع الأوضاع الإنسانية والإنمائية، وأصبح اسمها مقترناً بالعمل الخيري والإغاثي، وقدمت للملايين من البشر المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية، في إطار تحقيق رسالتها الإنسانية والإغاثية، وعملت بمؤسساتها الرسمية الخيرية في تطوير الشراكات مع المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وفقاً لما يحث عليه الدين الإسلامي من التسامح والألفة ونصرة الضعيف من دون الالتفات لديانته أو مذهبه. Your browser does not support the video tag.