نظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم الاثنين في منطقة الجوف، ورشة عمل تحت عنوان "المعامل الوطنية لمواجهة الظواهر المجتمعية"، بحضور سعادة الدكتور/ عبد الله بن محمد الفوزان، الأمين العام للمركز، وسعادة الأستاذ/ إبراهيم بن زايد العسيري، نائب الأمين العام، ومشاركة نحو 60 من العلماء والدعاة والإعلاميين ونخبة من المثقفين والمثقفات والأدباء والأديبات في المنطقة. وأكد الأمين العام للمركز في كلمته التي ألقاها في الورشة على أهمية المواضيع التي ستتناولها الورشة ودورها في بحث أبرز الظواهر الاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لها بطريقة علمية من خلال أبناء وبنات المنطقة. وقال إن المركز يولي أهمية خاصة لمثل هذه القضايا، وأنه سيذهب إلى جميع المناطق في المملكة لبحث هذه الظواهر وكيفية علاجها من خلال الأفكار والرؤى الوطنية التي يقدمها المختصين والمختصات في تلك المناطق. ورفع الفوزان في كلمته الترحيبية بالمشاركين والمشاركات في الورشة، شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على الدعم والمساندة التي يجدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، كما عبر عن شكره لسمو أمير منطقة الجوف، وسمو نائبه، على إتاحة الفرصة للمركز للقاء أبناء وبنات منطقة الجوف، والتسهيلات التي قدمتها إمارة المنطقة وجمعية تواد الاجتماعية لعقد اللقاء. ويأتي تنفيذ الورشة في إطار اضطلاع المركز بدوره في تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح، واستكمالاً لجهوده المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، ومدى تأثيره على الجانب التنموي، وسلامة التعايش المجتمعي. كما يأتي تنفيذها ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية كونه منصة لتلاقح الآراء والأفكار من خلال إشراك النخب والمواطنين والمواطنات، وتفعيل دورهم وإدماجهم ضمن النسيج الاجتماعي بما يمهد الطريق لبناء استراتيجية وطنية تسهم في مواجهة الظواهر المجتمعية لبناء تنمية مستدامة للوطن وتعزيز وحدته الوطنية، تحقيقا لرؤية المملكة 2030م. وتهدف الورشة إلى إبراز الظواهر المجتمعية الحالية والمستقبلية المتوقعة في المنطقة، وذلك نتيجة التغيرات المستجدة في المجالات السلوكية والفكرية والنفسية، وتحديد الأسباب الرئيسة لبروزها، إضافة إلى التعرف على أبرز التحديات التي تعترض مواجهتها، مع اقتراح أفضل الحلول المحتملة لها، وطرح مبادرات النخب المشاركة لتحسين التعامل مع تلك الظواهر من النواحي الثقافية والاجتماعية والتنظيمية والإدارية. وتناقش الورشة خمسة محاور رئيسية، يتناول الأول منها الظواهر المجتمعية التي تواجه المنطقة فيما يتناقش المحور الثاني أسباب تلك الظواهر في حين يسلط المحور الثالث الضوء على أفضل الحلول المحتملة بينما يركز المحور الرابع على أهم الآراء والأفكار والعناصر الرئيسية اللازمة لمواجهة هذه الظواهر، أما المحور الخامس، فيتناول الدور المأمول من النخب في مواجهة هذه الظواهر. كما وقّع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مذكرة تعاون وتفاهم مشترك مع جامعة الجوف لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ومواجهة الأفكار المنحرفة، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية. ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار اضطلاع المركز بدوره في تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح، واستكمالاً لجهوده المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية. وقد مثّل الجامعة في توقيع الاتفاقية مديرها معالي الأستاذ الدكتور/ إسماعيل البشري، ومن جهة المركز سعادة الدكتور/ عبد الله الفوزان الأمين العام للمركز. وتنص الاتفاقية على التعاون بين المركز والجامعة في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية، ومحاربة الإرهاب والتطرف والعنصرية في المجتمع، من خلال تنفيذ حملات إعلامية توعوية مباشرة في المنشآت التعليمية والرياضية التابعة للجامعة خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تتضمن الاتفاقية تبادل الزيارات بين منسوبي المركز والجامعة من الباحثين والمختصين للتشاور مع بعضهما وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة والدراسات التطبيقية والميدانية في مجال تأصيل منهج الاعتدال والوسطية ومكافحة التطرف والغلو إضافة إلى التعاون في إقامة البرامج والأنشطة الثقافية والرياضية والتوعوية المتنوعة من حلقات نقاش حوارية، ومحاضرات، وندوات، وبرامج ومسابقات، وملتقيات، ومهرجانات، وبرامج تدريب وورش عمل مشتركة ومتخصصة في مجال الاعتدال ومحاربة التطرف. Your browser does not support the video tag.