اتهمت إسرائيل السبت سورية أنها أمرت بإطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة الفلسطيني، ووعدت أن يكون ردها على ذلك «غير محدود جغرافياً». وشهد قطاع غزة وجنوب إسرائيل موجة جديدة من العنف باستشهاد ستة فلسطينيين السبت خلال صدامات مع الجيش الإسرائيلي وإطلاق عشرات الصواريخ من غزة على إسرائيل التي ردت بعشرات الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني. وتأتي أعمال العنف هذه بينما تجري محادثات غير مباشرة بمساعدة مصر لمحاولة خفض التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وقالت الأممالمتحدة إنه على وشك «الانفجار من الداخل» بسبب نقص المواد الأساسية الذي يضر بالسكان وحصار إسرائيلي صارم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن «إطلاق الصواريخ ليلاً على إسرائيل تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري» الإيراني. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن 39 صاروخاً على الأقل أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة سقطت في الأراضي الإسرائيلية دون أن تسبب سقوط قتلى أو جرحى. وأوضح أن منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلي للدفاع الجوي اعترضت 17 من هذه الصواريخ. ولم تتبن حماس أو الفصائل الأخرى إطلاق الصواريخ لكن إسرائيل تحمل حماس مسؤولية هذه العمليات لأنها تسيطر على القطاع المحاصر. من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في بيان إن «المقاومة تدرس توسيع دائرة الرد كماً ونوعاً إذا استمر العدو ببطشة وعدوانه على شعبنا». وأضافت «ليعلم العدو أن المقاومة جاهزه لما هو أبعد» في إشارة ضمنية لقيام السرايا بهجمات صاروخية. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة إن «تسعة مواطنين أصيبوا إثر استهداف الطائرات الحربية لموقع تابع لحركة حماس يبعد مئات الأمتار عن مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا»، موضحاً أن «أضراراً مادية جسيمة» لحقت بالمستشفى. من جهته، ذكر مصدر أمني فلسطيني أن «قوات الاحتلال قصفت فجر السبت بأكثر من مئة صاروخ، مواقع ومباني للفصائل ومبنى سكنياً ما أسفر عن إصابات وأضرار جسيمة في المنازل». وأوضح أن القصف دمر كلياً مبنى سكنياً غير مأهول مكوناً من أربعة طوابق وسط غزة. Your browser does not support the video tag.