أكد أكاديميون متخصصون في الشأن السياسي والاقتصادي أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، بشأن قضية جمال خاشقجي جاءت في الوقت المناسب، إذ حرفت أنظار العالم عن الهجمات الشرسة التي تُوظف ضد المملكة، كما أنها اتسمت بالشفافية، وقطعت ألسن الإعلام المعادي للمملكة الذي يحاول استغلال هذه القضية لخدمة أجندته السياسة. وذكروا ل "الرياض" أن المتأمل في حديث سموه يجده عزز موقع العلاقات السعودية - التركية المتينة، وألا أحد قادر على النيل من تلك العلاقات المهمة إقليمياً. وقال أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. عبدالوهاب القحطاني: "حمل الخطاب المريح محلياً وإقليمياً وعالمياً مضامين عدة، اهتم بها الجانب المحلي والدولي، وأصبح الخطاب واسعاً بحيث طمأن الشأن المحلي والإقليمي، مروراً بما هو أوسع، وهو الجانب الاقتصادي ولغة الأرقام، فالمملكة محور العالم في الطاقة، وهذا من دون أدنى شك يؤكد أن القيادة حريصة على الاقتصاد العالمي وحريصة على الاستقرار في المنطقة رغم هذه الأزمة، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط". وأشار إلى أن الخطاب المهم والمقتضب لولي العهد يؤكد أن المملكة مهمة عالمياً في هذا الصعيد، إذ كان حديثه شفافاً وعلى درجة عالية من المهنية في تخطي أي خلافات مع دول الجوار أو حتى دول الإقليم، مؤكداً أن المملكة ترتبط بعلاقات تاريخية ومتينة مع دولة تركيا، كما أن المملكة لها موقع إسلامي، وهي قلب العالم الإسلامي قداسة وأهمية. وعن حديث ولي العهد بشأن قضية جمال خاشقجي قال: "نفهم أن سموه أكد على أن الأمن السعودي بذل جهوداً في هذه القضية، وأنه سيحيل المتهمين للقضاء، ولن تتدخل الحكومة في القضاء كونه مستقلاً كما يعرف الجميع"، مشيراً إلى الصفات القيادية التي ظهرت بوضوح على ولي العهد في التعامل مع هذه الأزمة والإعلام المعادي، وقال: "إن سموه يتمتع بصفات القيادة الملهمة والاستراتيجية، كما أنه على مستوى عالٍ من الشفافية، وبلا شك يؤكد ذلك أن سموه يسير في المسار الصحيح ويتخطى التحديات بالرغم من المؤامرات التي تحاك ضد المملكة، فهو حريص كل الحرص على الاستقرار العالمي المؤدي لازدهار العالم". بدوره، ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة من الشركات م. شاكر آل نوح، أن المملكة تتمتع بقيادة قوية وحكيمة ولا يمكن أن يؤثر فيها الابتزاز استغلالاً لقضية هنا أو هناك، مؤكداً أن ظهور ولي العهد - حفظه الله - وحديثه الشفاف بشأن قضية الساعة "جمال خاشقجي"، إنما يدل على حرص المملكة على معالجة القضية وإظهار الحق كما هو والتأكيد على ثوابت المملكة النابعة من الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن المملكة بلد اقتصادي مهم، والمؤتمر أحد القنوات الاقتصادية التي يبنى عليها مستقبلاً، وإظهار الحقيقة مسألة وقت، وسيعرف الجميع أن المملكة لا تريد إلا الخير للعالم ومواطنيه، مؤكداً أن خاشقجي مواطن سعودي وما حصل له أمر مؤلم، وقد عبر عن ذلك ولي العهد بلسان كل السعوديين. إلى ذلك شدد الكاتب والإعلامي حمود الزهراني على أن النيل من المملكة متعذر، فالبلد القوي في اقتصاده ومواقفه النبيلة لا يمكن أن يتم النيل منه، داعياً أن يحفظ الله المملكة من كيد الأشرار أينما كانوا. حمود الزهراني م. شاكر آل نوح Your browser does not support the video tag.