تؤثر تقلبات الجو على صحة الإنسان وجسمه، حيث تحدث تغيرات حيوية خاصة في قلب الإنسان فترتفع نبضاته مقابل انخفاض درجة واحدة في الحرارة على مقياس حرارة الجو، وتزداد نسبة حدوث احتشاء عضلة القلب بحوالي 2 %، كما أن الفترة الأكثر خطورة هي الخمسة عشر يومًا التي تلي الانخفاض على درجات حرارة الجو. وارتفاع درجة حرارة الجو يؤثر على وظائف جسم الشخص العادي، ويؤدي لمضاعفات خطيرة لمرضى القلب، مثل ارتفاع الضغط، وتوسعة الشرايين، وزيادة ضربات القلب، وزيادة ضخ الدم إلى الأعضاء. أما عن السبب وراء وجود علاقة بين الأمراض القلبية والطقس، فهو ناجم عن الإجهاد الذي تسببه البرودة أو الحرارة للقلب والأوعية الدموية بناء على كيفية رد فعل الجسم عليها، فالأوعية الدموية الموجودة في الجلد تضيق ويصبح التنفس سطحياً ويتكثف الدم نوعاً ما، كل ذلك يؤدي إلى مضاعفات صدرية لدى مصابي أمراض القلب. وقد أظهرت الأبحاث أن تقلبات الجو ترتبط بازدياد في أعداد الوفيات الناجمة عن الأمراض الصدرية، كما أن هناك أيضاً دلائل على أن التعرض للبرد يكبح نشاط جهاز المناعة، الأمر الذي يساعد على ازدياد فرص إصابة الأوعية الدموية. وقد فندت مؤسسة القلب الألمانية، وهي مؤسسة تعنى بشؤون مرضى وأمراض القلب وكل ما يتعلق بعلاجها، وعلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية الابتعاد عن الإجهاد العضلي والنفسي على حد سواء، وتجنب القيام بجهد بدني كبير مثل حمل الأوزان الثقيلة. Your browser does not support the video tag.