رفض عضو الشورى عبدالله السفياني مبررات لجنة المجلس المالية بشأن توصيته التي طالب فيها هيئة الزكاة والدخل بإعفاء الكتب بكافة أنواعها بما في ذلك كتب الرسوم والتلوين للأطفال من ضريبة القيمة المضافة، وبرر بأهمية دعم طلاب الجامعات خصوصا العلمية التطبيقية التي تعد كتبها الطبية والهندسية غالية جدا، كما أن سوق النشر والكتب بحاجة إلى دعم وتشجيع خاصة وأن هناك إقبالا وحركة متزايدة عليه وقد نصت رؤية المملكة على استمرارها في دعم القراءة والثقافة للقيام بدورها. وقال إن الحديث عن أهمية القراءة يعد من نافلة القول وخصوصا ونحن أمة اقرأ التي نزلت عليها أول آية تحث على القراءة، إضافة إلى أن التجارب العالمية والعربية تقدم هذا الإعفاء للكتب بدءا ببريطانيا ومرورا بجمهورية مصر العربية وغيرها. ويحسم المجلس اليوم الاثنين توصية العضو السفياني بعد أن يستمع لوجهة نظر اللجنة المالية التي رأت أن نظام ضريبة القيمة المضافة لم يتضمن استثناء أي سلع وخدمات، وأكدت أن الاستثناء يضعف التطبيق، كما أن هيئة الزكاة والدخل لا تملك صلاحية الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة وقد صدر توجيه سامٍ بإعفاء قطاع التعليم والصحة من ضريبة القيمة المضافة وتحمل الدولة الضريبة على القطاعين، وأشارت اللجنة إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار عند إقرار حساب المواطن آثار الضريبة على أصحاب الدخل المحدود. ولم تأخذ اللجنة المالية أيضا بتوصية إضافية للعضو فهد بن جمعة دعا فيها الهيئة إلى وضع مؤشرات قياس التهرب الزكوي والضريبي بما يعزز مستوى الشفافية وتحصيلها، وبينت اللجنة في أسباب رفضها هذه التوصية بأن وضع المؤشرات يتطلب تحديد «الفجوة الضريبية» وهي التي تتكون من السلوك الناتج عن عدم الامتثال لأنظمة الزكاة والضريبة الانتقائية إضافة إلى التهرب الضريبي وأنشطة الاقتصاد الخفي، وترى اللجنة أن كثرة الأنماط المتعددة للسلوك التي تشكل هذه الفجوة تصعب تحديد حجم تلك الفجوة، كما أنها ستكون عملية مكلفة اقتصادياً وغير دقيقة لكثرة الافتراضات التي تتطلبها، وتؤكد اللجنة أن هذه المؤشرات ليست ذات أهمية عند اتخاذ أي قرار استراتيجي للهيئة قياساً بتكلفتها، كما أن الأنشطة الإضافية لقياس المؤشرات تفوق تكلفتها المنافع المرجوة لهذه المؤشرات خصوصاً في البلدان منخفضة الضريبة كالمملكة. ومن التوصيات الإضافية على تقرير هيئة الزكاة والدخل، «على الهيئة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة إنشاء معهد ضريبي متخصص للتأهيل والتدريب على جباية الزكاة وتحصيل الضرائب»، وهي للعضو جواهر العنزي، وأشارت اللجنة في مبررات رفضها للتوصية إلى فكرة إنشاء المعهد مكلفة مقارنة بعدد من سيلتحق بالتدريب من منتسبي الهيئة، كما أن خصوصية عمل الهيئة تحول دون مشاركة آخرين من خارجها بدورات المعهد، وترى اللجنة عدم ملاءمة إنشاء المعهد الضريبي. د. فهد بن جمعة د. جواهر العنزي Your browser does not support the video tag.