عادت شجرة الغضا الجميلة التي طالما تغنى بها الشعراء وتلذذوا بترديد اسمها إلى منابتها في أماكن محدودة وبكميات مبشرة في نفود مركز الربيعية 25 كم شرق بريدة. وشوهدت شجرة نجد التاريخية تعاود ظهورها عند أماكن نموها المعروفة بعد أكثر من 70 عاماً من الانقراض ووقفت «الرياض» على عشرات الأشجار بعضها في مراحل النمو الأولى تنبت طبيعيا وتضفي على الرمال الذهبية خضرة زاهية تشع بالحياة والأمل. ويذكر ل"الرياض" بعض المعمرين في المنطقة، بأن الشجرة كانت تغطي مساحات شاسعة على شكل غابات متشابكة من الرمال الواقعة بين الربيعية وبريدة وتمتد عبر الصريف حتى حدود الأسياح شرقاً لدرجة أن رعاة الإبل عند عودتهم آخر النهار كانوا يتركون إبلهم تدخل الغابة لتشق طريقها عبر جواد داخل الغابة واختصار المسافة بينما يسلكون طرقاً أخرى أكثر أماناً وخوفاً من مهاجمة السباع وحتى يتلقفوها عند مكان خروجها من الغابة الموحشة قبل غروب الشمس. وتطرح "الرياض" مقترح حصر المنطقة وإدخالها ضمن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل "أرض القصيم خضراء" وتعزيزها بالمزيد من أشجار الغضا وتحويل الموقع إلى محمية طبيعية على غرار محمية الغضا بمدينة عنيزة. Your browser does not support the video tag.