في علم الإدارة يعد من المآزق الإدارية العمل لتصحيح منشأة متعثرة إذ في الغالب تحتاج جهداً مضاعفاً يتمثل أولاً في إيقاف التعثر والتدهور في الأداء ثم البدء في التصحيح وتحسين المسار وأخيراً للارتفاع بها وتحقيق المكاسب والأرباح. المراحل أعلاه ضرورية في العمل في أي منشأة متعثرة وذات المعادلة صالحة للتطبيق حتى في أنديتنا الرياضية وخصوصاً تلك الأندية التي ابتعدت عن ذهب كانت اعتادته ونسيت طريقاً للمنصة كانت تسلكه وفقدت هويةً للفريق كانت حاضرة على الدوام. غير أن ما يزيد في الأندية أن ثمة عوامل خارجية لابد أن تشترك في هذه العملية التصحيحية فلا يستطيع النادي أن يصحح مساره مالم يتكاتف جمهوره ويدعمه محبيه حتى يستعيد توازنه. نادي الشباب مر في سنواته الأخيرة التي أعقبت كأس «السوبر» الذي حققه أمام النصر بتدهور فني وعجز مالي وكذلك افتقاداً لكل ادوات نجاحه تباعاً حتى استقر به المقام في موسمه الأخير في المركز العاشر. فهجر جمهوره المدرج وابتعد أعضاء شرفه عن الدعم وحتى المبادارات التي أطلقتها الهيئة كان تواجد الشباب فيها على خجل مما أغضب الجمهور الشبابي والذين في رأيي لهم دور في ذلك فلغة الأرقام في المبادرات المطروحة لا تزال أقل من أن تعكس جماهيرية الشباب أو تعطي مؤشراً عن كثافة حضوره ودعمه لناديه. وبعد عودة البلطان وإعلان الإدارة البدء في خطة واضحة ومعلنة هدفها عودة الفريق للواجهة فأعتقد أن هذه الخطة لن يتحقق لها النجاح مالم يتم الصبر عليها أولاً ثم دعمها ثانياً وثالثاً. فالجمهور الشبابي الآن عليه أن يسهم في العودة عن طريق الحضور المكثف للمبارايات كما كان حضورهم أمام الاتحاد في افتتاحية الدوري ثم تزايد العدد في «ادعم ناديك» والذي من شأنه لفت الانتباه لهذا التزايد من قبل ضناع القرار، وكذلك إعطاء رسالة تضامن وتكاتف واضحة للمتابع وفيها إشارات للعزيمة الصادقة في عودة الكيان وتضافر الجهود لذلك ومن شأن مثل هذا التزايد أن يسهل ويدعم الإدارة في جهودها ومطالباتها، وكذلك إرسال رسائل للشركات الراعية وصناعة بيئة محفزة للرعاية والاستثمار. الهيئة جلبت الإدارة والإدارة أعلنت الخطة بقي أنت كمشجع ومحب شبابي هل تكمل المعادلة وتساهم في عودة الليث الذي اشتقت له!؟ القرار يملكه فقط المشجع الشبابي والميدان أمامه لإثبات ذلك. Your browser does not support the video tag.