لا أدري ولا أعلم كيف أبدأ بالحديث عن نادي الرياض ومن هذا السياق مللت الكتابة عن النادي وذلك لكثرة ما كتبت وزملائي الإعلاميين.. النادي يعاني منذ اعوام تردي وانحدار في مستواه الرياضي وعلى الرغم من ذلك لم نجد أي تجاوب أو محاولة تصحيح المسار للنادي الذي للأسف الشديد ان استمر الوضع على ما هو قائم الآن فسيدخل عالم النسيان وتطوى صفحته الرياضية وهذا ما لا يتمناه محبو ومشجعو ومن يغار على النادي العاصمي أو (مدرسة الوسطى) كما يحلو للبعض تسميته في عصر الزمن الجميل. العام المنصرم أتى الشاب الطموح تركي آل براهيم واستلم رئاسة النادي وتم تشكيل إدارة ضمت أسماء غيورة على النادي ولديها من الخبرة والخلفية الرياضية الشيء الكثير وتم إعداد آلية وأجندة تسير بالنادي وفق خطط مستقبلية ومدروسة لبلوغ دوري (زين) وتم دعم النادي مالياً واستقطاب لاعبين مميزين وتكاتفت الجهود والعطاء المستمر وأثمر ذلك ان النادي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود لولا سوء الطالع الذي لازمه في المباراة الأخيرة وبقى بالدرجة الأولى. ولظروف رئيس النادي العملية والعلمية استقال بعد جهود مضنية من قبل أعضاء الشرف ومحبي النادي لثنيه عن ذلك والاستمرار على الأقل حتى بلوغ النادي الصعود إلى الممتاز ولكن تلك الجهود لم تفلح وترى النور وأصر الرجل على الرحيل وبعد ذلك دعي إلى ترشيح رئيس جديد ومجلس إدارة ولكن تأخر ذلك مرتين على ما أذكر بدليل أنه تم تمديد فترة الترشيح لفترتين حتى يتم الترشيح وأعتقد بل أجزم ان سبب هذا التأخير يعود إلى ان أي مرشح متخوف من وضع النادي ومسيرته في الدوري بعد فقدان تركي البراهيم الذي أدى الرسالة على أكمل وجه. بعد ذلك استبشر محبو النادي بانتخاب مرشح جديد لرئاسة النادي بعد جهود مضنية وتم تشكيل إداري برئاسة فيصل آل الشيخ وتعاقد النادي مع مدرب مميز وهو مدرب الأنصار الذي أوصل النادي إلى دوري زين وسارت الأمور بعد ذلك بأمل ان يعود النادي إلى المنافسة وبلوغ دوري (زين). لقد وعد الرئيس الجديد عبر وسائل الإعلام الرياضي ببذل كل الجهود لتحقيق أماني وطموح محبي ومشجعي النادي ولكن للأسف الشديد وأقولها بمرارة ان الوعود لم تفلح وتدني مستوى النادي وهو الآن يتذيل القائمة والخوف عليه من الهبوط. وأود ان أقول كلمة بصراحة متناهية وحب وعشق لهذا النادي العريق الذي يعرف الجميع ماضيه المجيد وأقول كفى العبث بسمعة هذا الكيان رئيس النادي المنتخب مع تقديري واحترامي الشديد له ليس لديه خلفية رياضية كما ينقصه الدعم المالي الذي لو تم لتغيرت الأمور، هي عادة أزلية عادت مرة أخرى قبل الشاب تركي آل البراهيم وهي ان أي رئيس يأتي لنادي الرياض ليس حباً في النادي ولكن هو الولع في التلميع الإعلامي والبروز والتصاريح الصحفية. وشيء غريب بأن رئيس النادي يصرح في إحدى الصحف بأنه لا يملك المال، غريبة جداً ليس لديك مال لماذا ترشح نفسك لرئاسة النادي الذي يديره ويسير أموره المال كما تعلم ذلك؟. كذلك واللاعبون توقفوا عن التدريبات قبل فترة لعدم استلامهم رواتبهم وهذا له مردود نفسي ينعكس على أدائهم في المباريات المتبقية من الدوري. آمل وأتمنى ان يتم انتشال النادي من تلك المعضلة والظروف الصعبة التي يمر بها وان يتم دراسة ومناقشة تلك الأسباب التي أدت إلى تدهور وضع النادي وان يكون شعار ذلك الصراحة والمكاشفة لأن النادي ليس ملكاً لأحد يأتي رئيس ثم يذهب رئيس ويبقى النادي ملكاً لمحبيه وجماهيره المسكينة التي صبرت الكثير والكثير ولكن دون جدوى والتي تريده الجماهير هو الاصلاح والدعم المالي وتدارك الوضع قبل ان تسوء الأمور ويهبط النادي إلى مصاف الدرجة الثانية وهنا الطامة الكبرى التي سوف تحل بنادٍ كان له ماضٍ مجيد وبطولات يعرفها الجميع. وإذا كان ليس بمقدور الرئيس الدعم المالي فليترك النادي لرئيس قادر على إدارة دفة النادي مادياً *رياضي دولي