منذُ زمن طويل غابت البطولات الكبيرة والعالمية باختلاف أنواعها عن ملاعبنا الرياضية رغم الحماس والمتابعة غير العادية من الجمهور الرياضي السعودي للرياضة عامة وكرة القدم خاصة. ففي السابق وتحديدًا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي كانت الملاعب السعودية تحتضن بطولات عالمية وكبيرة لها ثقلها ووزنها ومكانتها على الصعيدين القاري والعالمي كبطولة القارات التي نشأت فكرتها وانطلقت من الملاعب السعودية لتصبح بعد ذلك بطولة عالمية تتمنى منتخبات العالم المشاركة بها فضلا عن تحقيقها. حيث كانت تحضر المنتخبات العالمية على مستوى قارات العالم بكافة نجومها وأجهزتها الفنية والإدارية للملاعب السعودية كمنتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا والمكسيك وغيرها من المنتخبات الأخرى ذات التاريخ البطولي الكبيرة والشعبية العظيمة لخوض بطولة كبيرة كبطولة القارات. هذه البطولات والمناسبات العالمية ومنذ العشر السنوات الماضية غابت كليًا عن ملاعبنا فلم يعد اتحاد القدم لدينا يهتم بمثل تنظيم واستضافة مثل هذه التظاهرات الكبيرة على المستوى العالمي لأسباب قد نجهلها أو لظروف مر بها اتحاد القدم في تلك الفترة. مؤخرًا ومنذ تولي المستشار تركي آل الشيخ أمر رئاسة الهيئة العامة للرياضة والأحداث الرياضية الكبرى لا تغيب شمسها عن بلد عظيم وكبير كبلدي المملكة العربية السعودية فبالأمس انطلقت بطولة كبيرة كبطولة (كلاسيكو سوبر) تضم منتخبات تاريخية كمنتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق والمنتخب المنظم والمستضيف المنتخب السعودي، وقبل ذلك استضافت مدينة جدة بطولة جماهيرية كبيرة أحدثت ضجة كبيرة على مستوى العالم كبطولة المصارعة فضلاً عن عودة بطولة السوبر السعودي المصري. والأيام القادمة ستشهد الملاعب السعودية حدثا مهما وتاريخيا سيتابعه الملايين من الجماهير الرياضية حول العالم وسينقله الإعلام العالمي بفخر كبطولة النسخة (31) من كأس السوبر الإيطالي (2018) والذي سيجمع قطبين كبيرين يوفنتوس وميلان، كما ستشهد العاصمة الرياض مطلع شهر نوفمبر منافسات WWE على استاد جامعة الملك سعود وغيرها من البطولات والأحداث العالمية المتنوعة كما ستشهد بطولة كأس الملك سلمان للتنس وغيرها من البطولات العالمية الأخرى. هذا الحراك الرياضي الكبير لا يمكن أن يحدث لولا إيمان المستشار ورئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بأهمية مثل هذه المناسبات العالمية وتأثيره على الأصعدة الفنية والجماهيرية والإعلامية على الرياضة السعودية خاصة والرياضة القارية عامة فضلا عن رغبة ومحبة الجمهور الرياضي السعودي لمثل هذه المناسبات الرياضية الجماهيرية، فالاهتمام بمثل هذه البطولات والأحداث هو مؤشر ودلالة كبيرة على أن الرياضة السعودية في طريق عودتها للريادة كما كانت في السابق متسيدة للقارة في كرة القدم وفي الفئات السنية والألعاب المختلفة التي كانت لرياضتنا بها بصمة قوية ككرة اليد وبقية الألعاب الأخرى. Your browser does not support the video tag.