لا أحد يستطيع أن يقلل من قيمة وتأثير التحفيز الإداري والجماهيري على أداء لاعبي الباطن، ومن لا يؤمن بأهمية التحفيز فلا يصلح لتولي مناصب إدارية وقيادية. عديد من المشكلات التي تواجه إدارات الأندية ترتبط بفقدان ثقافة التحفيز، وإمساك الإدارة يدها عن العطاء المادي والمعنوي لنجومها. الباطن يمر بمرحلة ليست صعبة ولا مستعصية، وبإذن الله يتدارك أوضاعه سريعاً، ويعود للمنافسة ابتداء من الجولة المقبلة، وعند «أحد الخبر اليقين»، لا أقلل من أبناء المدينة لكن ثقتي كبيرة جداً بالباطن في فك النحس بشهية مفتوحة، ولا أتمنى نتيجة ثقيلة؛ لأن الباطن لاعبوه يرددون دوما أن سر انتصاراتهم وتألقهم يعود لاحترام الخصوم، ووضح ذلك أمام الاتحاد، الذي هزمه السماوي في عقر داره بثلاثية، وهزم النصر على ملعبه وأسقطه بين جماهيره وبالخمسة، وكاد أن يحرج الهلال لولا هدف الدقائق الأخيرة. الباطن في الموسم الماضي لم يهب أي فريق، إدارة ناجحة ونجوم يمتلكون ثقة وشجاعة، الأهلي والهلال فقط من يسبب إزعاجا وقلقا ل «السماوي»، وأحياناً الاتحاد، أما النصر ونجران والنهضة وباقي الفرق، فالباطن أحيانا لا يحسب لها حسابا ويتفوق عليها، ومع السماوي لنا نحن عشاقه فترة ذهبية وجميلة، ولعل النجاح خلفه تكاتف إداري وجماهيري وشرفي أحدث للنادي شخصية وهيبة لم تمر عليه منذ تأسيسه، وإلا من كان يتوقع يوماً أن يكون الباطن بالدوري السعودي للمحترفين، ومنافسا شرسا أثبت شخصيته وكلمته. من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكراً لرئيس الباطن ناصر الهويدي، الذي نقدر جهده المتميز، والذي جعلنا نفخر بأننا نلعب بأقوى دوري عربي، وقدم محافظة حفر الباطن من خلال النادي، شكراً للنادي السماوي بحجم السماء لمقارعته الكبار وإحراجهم. والشكر موصول لنائب الرئيس مبارك عامر الذي يلعب دوراً أساسيا ومهما جداً في النادي، وللمتحدث الإعلامي الرسمي، كذلك الأنيق بأسلوبه وأدبه مدير الفريق سابقاً والاحتراف حالياً منصور المنصور، وبكل أمانة وصدق وكلمة حق بهذه الإدارة المتجانسة المتفاهمة، رئيس ذهبي وأعضاء مجلس إدارة متميزون حققوا الحلم المستحيل ورسموا الخطط. Your browser does not support the video tag.