يُعدّ اليوم الوطني للمملكة ذكرى عظيمة لترسيخ وحدة ولحمة وترابط المملكة.. إن وحدتنا أهم مكاسبنا الوطنية التي عمل من أجلها والدنا وقائد وحدتنا المغفور له الملك عبدالعزيز ومعه رجاله الأوفياء الذين أخلصوا لله ثم للمليك والأمة والوطن. فاليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمتها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها للإسلام منهجاً وأسلوباً للحياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها. تنبع أهمية هذا اليوم الوطني في تذكير الأجيال الجديدة بكافة الإنجازات التي قام بها من سبقوهم، والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال الشابة للسير قدماً على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافة المحافل الدولية، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية. وتشمل حقوق الوطن أن يمتلك الوطن شباباً أصحاء نافعين يقدمون خبرات وعلماً وجهداً زاخراً للوطن، مع الاهتمام بالوطن ككل عن طريق الحفاظ على أرض الوطن والعمل على تنمية الوطن لكي يعلو شأن الوطن ويزدهر، مع الحرص على غرس حب الوطن في نفوس الأبناء لكي يعملوا جاهدين على العلو من شأن الوطن، ولكي يستطيعوا أن يبنوا الوطن، ويبذلوا أرواحهم من أجل أن ينمو الوطن ويصل إلى أعلى المراتب. فالوطن هو الراعي والحامي الأول للإنسان، هو الذي يضم الإنسان من بداية مولده، هو الأسرة والأرض، فالإنسان يتنفس هواء الوطن ويعيش بداخل حضارة، وينمو في وطنه ويدفن في أرض الوطن. يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه الفرد، حيث يشعر بأنّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض الّتي ينمو وينشأ ويدفأ في حضنها. وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي وأرجوُ العفو إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشق حاول أن يتغنّى بحُب هذا الوطن. لم أكن أعرف أنّ للذّاكرة عطراً أيضاً، هو عطر الوطن. بعد هذا أليس لي الحق أن أفخر بك يا وطني؟ بلى؛ الفخر لي ولكل مواطن ولكل جيل ولكل من يعيش على ترابك يا وطني. في النهاية ندعو كافة أفراد المجتمع بأن يحبوا وطنهم ويخلصوا له ويضحوا من أجله ويعملوا قصارى جهدهم حتى يحافظوا على ارتقائه حتى يصبح مجتمعنا ووطننا أعظم وطن بأمر الله. Your browser does not support the video tag.