أعوام مضت.. ودراسات وحلول لم تنجح لجعل المدينة الساحلية (جدة) عروس البحر الأحمر ذات طابع واضح ينسجم مع ثقافتها، وتاريخيها، وميراثها الحضاري، ولم تنجح في إخراجها من مشكلاتها التي تحاصرها منذ زمن بعيد، الأمر الذي تسبب في تشويهها، وإخفاء جمالها الذي ينشده المسؤولون في الدولة. الكثير من التساؤلات التي تشهدها مجالس أهالي جدة، وتطرحها مواقع التواصل الاجتماعي حول «الحراك» الذي تشهده جدة بقيادة أمينها الجديد صالح بن علي التركي، والتي أعطت الأمل في جعل هذه المدينة «عروسا» بالفعل كما يطلق عليها. يؤكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن مدينة جدة ستبقى عروس المدائن.. ولكن كيف تبقى من دون عريس؟.. وهذا دور معالي أمين جدة. جاء ذلك خلال ورشة عمل الهوية الحضارية والطابع المعماري ل»جدة» عقدت قبل أيام بحضور نخبة من المتخصصين والمسؤولين لتثبيت هوية حضارية وطابع معماري لهذه المدينة الساحلية التي تشهد تطورات ملحوظة قد تزيد من جمالها. فيما يرى البعض أن الخطوات التي بدأها أمين جدة صالح بن علي التركي نحو إصلاحها قد بدأت بالفعل، لاسيما وأنه كشف عن مخالفات أسهمت في تشويه مدينة جدة، وأبرز بعض من المخالفات، وهي وجود 60 حيا عشوائيا، و80 في المئة من مبانيها مخالفة للأنظمة، وبها 850 ألف حفرة تستوجب الإصلاح في المرحلة الأولى فقط، إضافة إلى 90 ألف بيارة مفتوحة. وفي كلمة لأمين جدة صالح التركي التي وصفت بالجريئة طرح الكثير من التساؤلات بقوله: «هل لمن يدعي الحب أن يسلب مدينته هيبتها؟ هل يتفق الحب مع استباحة الحرمة، وتشويه الجمال؟» وأشار إلى أن جدة تحاول أن تدافع عن نفسها ممن قطعوا ثوبها، ورقعوه بالورش، والبقالات العشوائية، وفرشات الخضار حتى غلبت الرقع على ما تبقى من الثوب. من جهته، أوضحت مصادر ل»الرياض»، أن هناك الكثير من خطط التطوير التي وضعتها أمانة جدة في مرحلتها الأولى والتي تستهدف معالجة الصحة العامة في المطاعم، ومعالجة الحفر التي تستوجب الإصلاح، إضافة إلى 90 ألف بيارة مفتوحة. وتعد مدينة جدة العاصمة الاقتصادية والسياحية للمملكة العربية السعودية، وتعتبر الوجهة الأولى في المملكة للسائح سواءً من داخل المملكة، أو خارجه، وهي إحدى محافظات منطقة مكةالمكرمة وتقع في غرب المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر. وتعتبر جدة ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض وهي أكبر مدينة في منطقة مكةالمكرمة، وتعتبر بوابة الحرمين الشريفين، وبها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر، وتعتبر مركزاً للمال، والأعمال في المملكة، ومرفأً رئيساً لتصدير البضائع غير النفطية ولاستيراد الاحتياجات المحلية. Your browser does not support the video tag.