تواصل «حديقة المهيدب» للدمج في المنطقة الشرقية -إحدى مشروعات المهيدب لخدمة المجتمع- تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، بإتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في الحياة العادية، والتفاعل مع الآخرين بشكل كامل، وإيجاد مكان ترفيهي لهم ولعائلاتهم. وتتبع الحديقة التي دشنها الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، بحضور سمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان في شهر رمضان الماضي، مبادرة المهيدب لخدمة المجتمع «نلعب معاً». حيث جاء إطلاقها على هامش حفل اليوبيل الفضي لجمعية «إيفاء» لرعاية ذوي الإعاقة، التابعة لبرنامج المهيدب لخدمة المجتمع، وتعد الحديقة الأولى من نوعها في المملكة كنموذج حي يساعد على دمج ذوي الإعاقة مع غيرهم.وتمنح الحديقة للأطفال من ذوي الإعاقة وغيرهم، الفرصة لغرس بعض النباتات والفسائل بأيديهم في المساحة الخضراء بها، بهدف تعزيز الشعور لديهم، بأهمية البذل والعطاء من أجل بناء الوطن وتشييده والارتقاء به، فضلاً عن تدريب الصغار على الصبر حتى ينمو غرسهم ويثمر -بإذن الله-. ويتمسك برنامج المهيدب لخدمة المجتمع بحزمة من المبادئ والقيم والثوابت، التي لا يحيد عنها، ويصب جميعها في خدمة فئات بعينها داخل المجتمع السعودي، وأولى البرنامج أهمية خاصة بالأطفال، ودعا إلى تنشئتهم التنشأة السليمة والصحيحة، حتى يفيدون أنفسهم، ويفيدون مجتمعهم. وجاءت مبادرة «حديقة المهيدب» لتركز على تنمية الأطفال من ذوي الاحتياجات باعتبارهم، أجيال الغد، ولابد من إشراكهم في مهمة تنمية الوطن مثلهم مثل الأصحاء، حتى يكونوا أفراداً صالحين ونافعين لأنفسهم أولاً وللمجتمع ثانياً. وقالت سارة المهيدب مدير العمليات في المهيدب لخدمة المجتمع: «يسير العمل في المهيدب لخدمة المجتمع، وفق خطط وبرامج عمل مدروسة، تحدد الأولويات التي ننطلق منها، ونرى أن فيها فائدة قصوى للمجتمع في المستقبل، ومن هنا رأينا أن نهتم بالأطفال في سن مبكرة، وتحديداً فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولذلك انطلقنا بمبادرة «نلعب معاً» التي بنيت خصيصاً لهم، وتعتبر «حديقة المهيدب» أولى مشروعات هذه المباردة، التي نتطلع أن تكون على مستوى المملكة العربية السعودية، حتى تساهم في تعزيز قيم التعايش مع أبنائنا وتقبل خصائصهم وقدراتهم منذ الصغر». Your browser does not support the video tag.