أكد مسؤولون وقادة العديد من كبرى وسائل الإعلام العربية أهمية الدعم الكبير الذي يوليه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة للقطاع الإعلامي والثقافي. جاء ذلك خلال جلسات النسخة الخامسة من ملتقى قادة الإعلام العربي الذي يستضيفه نادي الشارقة للصحافة بحضور أكثر من مئة مسؤول وإعلامي عربي. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام حرص إمارة الشارقة على تعزيز التعاون الإعلامي العربي ودعم برامج تطويره وترسيخ مكانته الدولية داعياً إلى إيجاد بيئة داعمة للإبداع والتطوير الإعلامي على مستوى المنطقة العربية. وتوجه ببالغ تقديره لحضور الملتقى مشيداً بدورهم في ترسيخ قيم الإعلام وصناعة تاريخه. ولفت إلى أن الشارقة بدأ تاريخها الإعلامي مع بزوغ أول صحيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العشرينات وصولاً الى إطلاق مجلس الشارقة للإعلام بمؤسساته الثلاث: «مؤسسة الشارقة للإعلام، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام شمس». ودعا القاسمي إلى ترجمة طروحات ومناقشات وتوصيات قادة الإعلام العربي خلال الملتقى إلى برامج عمل فورية تستهدف النهوض بالقطاع الإعلامي وتتصدى لتحدياته، مؤكداً حرص الشارقة على تقديم كل الدعم لتنفيذ التوصيات. من جانبه، أكد الدكتور بدر الدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية أهمية ملتقى قادة الإعلام العربي مشيداً بدور ملتقى الإعلام العربي الذي يشكل جسراً للتواصل بين مختلف المؤسسات الإعلامية العربية ومنتدى للحوار حول الموضوعات والقضايا التي تهم الإعلام العربي. ولفت إلى أن الجامعة احتضنت الملتقى في دورتين سابقتين دعماً منها لكل ما يسهم في إثراء العمل العربي المشترك ودعم الاتحادات والهيئات الجادة. من جانبه أكد ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي أن طروحات الملتقى سيتم تحويلها إلى توصيات عملية يتم رفعها إلى الجهات المعنية للاسترشاد بها وتنفيذها على أرض الواقع داعياً إلى تنمية المؤسسات الإعلامية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الصحفيين. وأشار الخميس إلى أن صناعة الإعلام لها أهميتها البالغة؛ كونها مرتبطة بالتأثير وتنمية المجتمعات، لافتاً إلى أهمية مخاطبة المؤثرين في الإعلام العربي من أصحاب القرار، وخلق التوجهات، وصنع الرأي العام. وناقش الملتقى بحضور أكثر من مئة مشارك من مسؤولي ورؤساء تحرير وسائل الإعلام العربية والإعلاميين العديد من قضايا الإعلام العربي وواقعه ومستقبله. وأكد المشاركون أهمية إدراج برامج تدريبية إعلامية عربية مشتركة للنهوض بالقطاع وصياغة منظومة متكاملة للتدريب المحترف. وشدد حضور الملتقى على المحتوى الإعلامي الذي يعتبر مرتكزاً أساسياً لتطوير المؤسسات الإعلامية مؤكدين أهمية تلبية المحتوى لاحتياجات الجمهور وضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي وتطوير قدرات العاملين في وسائل الإعلام. ودعت جلسات الملتقى جامعة الدول العربية إلى وضع قانون ينظم الإعلام الإلكتروني، وميثاق مهني لترسيخ قيم الإعلام وضبط النشر غير المسؤول. وتطرق الملتقى إلى ضرورة التدخل التنظيمي والتشريعي للمواقع الإلكترونية وتوفير المعلومات الكافية للتصدي للشائعات ووضع ضوابط للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من الثورة التقنية في دعم العمل الإعلامي. ودعا إلى وضع استراتيجية للإعلام العربي ومد جسور التعاون والتقارب بين الثقافات. ولفت المشاركون إلى تحديات مهنة الصحافة مؤكدين أهمية بناء جيل جديد من الصحفيين لحمل رسالة إعلامية تتوافق مع أهداف التطوير والتنمية المستدامة. وأغلق الملتقى فعاليات اليوم الأول بجلسة عصف ذهني انبثق عنها العديد من المخرجات تناولت حلول التصدي للعقبات التي تواجه البيئة الإعلامية العربية في ضوء ما تشهده من مستجدات مختلفة، وضرورة مواكبة الصحافة المطبوعة للثورة الرقمية وتعزيز تكاملها مع وسائل الإعلام الحديث بما يحاكي التوجهات المستقبلية التي تشهدها الساحة العالمية. Your browser does not support the video tag.