على ساحل البحر الأحمر بمصر يوجد منتجع "الجونة" الشهير الذي ارتبط اسمه حالياً للعام الثاني على التوالي بمهرجان سينمائي ذاع صيته بما يتجاوز حدود العالم العربي، وانطلقت الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي العام الماضي وتنافس فيه 70 فيلماً على جوائز متنوعة، فيما تشمل دورته الثانية المنعقدة حالياً جوائز للأفلام العالمية، وأخرى للأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية. وفي هذه الدورة يتلقى المخرج المصري النمساوي أبو بكر شوقي جائزة "أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط" التي تمنحها مجلة فارايتي عن فيلمه "يوم الدين" الاستثنائي، والفيلم رشحته مصر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، كما أنه فاز بجائزة فرانسوا شاليه للأعمال الإنسانية في مهرجان كان. وشارك الفيلم في مايو الماضي بمهرجان كان السينمائي في سابقة نادرة من نوعها بأن ينافس عمل أول لمخرج ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العريق. وشهد مهرجان الجونة السينمائي العرض الأول للفيلم في مصر، ويتناول الفيلم قصة مريض سابق بالجذام يعمل بجمع القمامة التي يُعاد تدويرها، وبعد وفاة زوجته يقرر البحث عن جذوره والعودة لأسرته التي لفظته صغيراً وتركته داخل مستعمرة الجذام القديمة فيبدأ رحلة طويلة يصادف فيها بعض المواقف الصعبة والمفارقات بسبب الآثار التي تركها المرض على جسمه ويرافقه في الرحلة طفل يتيم أراد أن يرى العالم ويخرج من دائرته المغلقة، وغلبت الإيجابية على ردود فعل الممثلين والجمهور بشأن الفيلم. هذا وحضر الممثل البريطاني كلايف أوين حفل افتتاح المهرجان، كما حضر أيضاً نجما هوليوود باتريك ديمبسي وسيلفستر ستالون. وستُعرض أكثر من 80 فيلماً في الدورة الحالية لمهرجان الجونة الذي يستمر حتى 28 سبتمبر الجاري. Your browser does not support the video tag.