يقول المخرج المصري أبوبكر شوقي: إنه محظوظ لتمكنه من تمثيل فئات بعينها في فيلمه "يوم الدين"، الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي. ويتناول الفيلم قصة شخص مصاب بالجذام، خرج في رحلة بأنحاء مصر، وواجه الكثير من التحديات أثناء سفره، ومن بين شخصيات الفيلم الرئيسة قبطي ونوبي، وقال شوقي إنه يريد أن يعطي صوتاً لأناس نادراً ما يقومون بأدوار شخصيات رئيسة في الأفلام، وأضاف أنه يحب أن يعطي المستضعفين فرصة لتوصيل كلمتهم. وعلى الرغم من أن الفيلم يتناول قضية مرضى الجذام فإن شوقي لم يرغب في أن يكون الفيلم حزيناً، وقال: "لم أكن أريد صنع فيلم حزين، لكن ربما لأن الموضوع عن الجذام وعن شخص يحاول السفر في مصر والحياة كانت صعبة عليه، ربما هذا ما أعطى انطباع الحزن، لكن بالنسبة لي أردت صنع فيلم فيه من السعادة، لأنني شخصياً أجد سعادة وبهجة حقيقية في الناس الموجودة في مستعمرة الجذام". وقال المخرج، الذي نشأ في مصر وأقام فيها 25 عاماً قبل أن يغادر إلى نيويورك: إنه أراد أن يكون أول فيلم طويل له عن مصر، والشخصية الرئيسة في الفيلم هو راضي، وهو ممثل غير محترف، لكن شوقي عرف أنه محق فيما يتعلق بالفيلم بمجرد أن قابله. وأوضح شوقي أن الممثلين الرئيسين في الفيلم لا يعرفون القراءة والكتابة وبالتالي كان تذكر سيناريو الفيلم بمثابة تحد كبير لهم، وقرأ المخرج السيناريو لممثليه عدة مرات قبل أن يكونوا جاهزين للتصوير. ويتنافس 21 فيلماً في المسابقة الرسمية، للدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، على السعفة الذهبية، بينما تتنافس عشرات الأفلام على جوائز أخرى في عروض خارج المسابقة الرسمية. ويقول المخرج المصري: إنه لا يشعر بضغط التنافس مع مخرجين آخرين يعتبرهم أساتذة في المسابقة. ويأمل شوقي أن تشارك مزيد من الأفلام المصرية والعربية في المهرجان السينمائي في السنوات المقبلة. Your browser does not support the video tag.