يوم من أسعد أيام الوطن، يوم الإنجاز والنجاح، يوم اللحمة والتوحيد، اليوم الوطني ال»88» لبلادنا الحبيبة - مملكة الخير - المملكة العربية السعودية. يعد هذا اليوم من مناسبات الحبور الكثيرة للوطن .. ولكنه مميز عنها باعتباره يوم الملحمة والوحدة والتوحد، وما أكثر مناسبات الوطن وحبوره، تترع حيناً بعد حين. وتتابع القطر على القفر، تنتظم انتظام حبات العقد، فضلاً وكرماً من الله ، ثم بفضل الإسلام وشرعه وتطبيق أحكامه وقيمه. انتقلنا من الفاقة والفقر وشح الإمكانات والموارد والخوف والتناحر إلى استتباب الأمن واستقرار النظام وحفظ الحقوق وحقن الدماء وحرية الأفراد في حدود الشرع والنظام. ما يعيشه المواطن الآن من رغد العيش هو بفضل الله أولاً ثم هذا اليوم يوم الوحدة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، وما تبذله الدولة طوال تاريخها بتحقيق الرفاهية والتنمية بشطريها للإنسان والمكان من خلال الإنفاق السخي الشامل. اليوم الوطني هو الذي يربط اليوم بالأمس والماضي بالمستقبل، مذكراً بكيفية ما سلف وماهية الآني ورؤية القادم. يجمع الوطن والمواطن في لحمة الذات بالذات، في سلوك حضاري يستقي من مشارب الحب ومناهل الرأي والعقل والحكمة. اليوم الوطني.. فجر جديد في مفهومه وخالد في معناه لوحدة وطن وتنمية مكان من أجل البناء والعطاء لغد أفضل من أمسه، كما هو حاضر قطف ثمار يوم اللحمة والوحدة. «اليوم الوطني» حافل من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، بمشاعر الانتماء والحب والعطاء، وتخليد ذكرى ملحمة التوحيد التي سعى الملك المؤسس لجمع أطراف البلاد وأشتاتها في وحدة واحدة وكيان واحد تجمعه كلمة التوحيد وعلم التوحيد وبلد التوحيد، تلك القارة شاسعة المناكب واسعة الأديم الاجتماعي، التي تلاحمت ليكون العدل ميزانها والمشورة منهجها والتسامح سجيتها والشريعة دستورها. اليوم الوطني هو توحد بعد فرقة وأمن بعد خوف وتلاحم بعد تشتت وعدل بعد ظلم وغنى بعد فقر وعلم بعد جهل وترف بعد عوز ورفاهة بعد فاقة. هذه الأرض المباركة تحارب الفساد وأهله، وتحب الخير وأهله، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم على خدمة الحرمين الشريفين ودعم الجمعيات الخيرية وتحفيظ القرآن الكريم وتبذل ما بوسعها في محاربة الجهل والأمية والمرض والفقر وما ينغص الأمن ويخدش النظام، وتنشئ الصروح التربوية والثقافية والمنشآت الحضارية والمنجزات التنموية لرفاهية مواطنيها بمبدأ تكافؤ الفرص، وتوسيع مشاركة المواطنين ذكوراً وإناثاً في صنع القرار واستمرار البناء والنهضة. * باحث وكاتب Your browser does not support the video tag.