احتفاليتنا باليوم الوطني حدث له دلالاته العظيمة في النفوس، فقبل 88 عاماً أعلن موحد الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - يرحمه الله - تأسيس المملكة العربية السعودية، فاختفت مظاهر الصراع والاقتتال، واستتب الأمن، وتوحدت البلاد تحت راية واحدة، راية التوحيد الخالدة: لا إله إلا الله محمد رسول الله. إنّ الاحتفالية تجعلنا نستحضر عظم الحدث ومسيرة الكفاح الشاقة التي خاضها المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى تم إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية العام 1351ه، وهو إنجاز تاريخي عظيم ينبغي للأجيال الحالية والقادمة أن تتمثله وتقف أمامه مستجلية معانيه ومستذكرة ما كانت تعيشه بلادنا قبله، وكل ذلك يدفع الجميع إلى الفخر والاعتزاز بالانتساب إلى هذه البلاد الطاهرة، والحفاظ على المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت، والعمل بسواعد قوية لحمل الأمانة والمساهمة في البناء والتطوير. وتأتي أهمية الاحتفال بذكرى اليوم الوطني؛ كونها مناسبة تعزز ولاءنا وحبنا لوطننا الغالي، وتذكّر الجميع بأن قصص الكفاح التي قدمها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - خلال فترة التوحيد تُعد عبرة عظيمة لنا وللأجيال القادمة، يتعلمون من خلالها الدروس في قوة الإرادة وعظيم التضحية، كما أنّ استحضار هذه التضحيات وتخليدها يمثل صورة رائعة من صور الوفاء لهذا العطاء الضخم الذي قدمه المؤسس ورجاله - رحمهم الله - للمملكة، إن ما نتج من عملية توحيد المملكة من أمن واستقرار ووحدة وطنية فريدة، والتي ينعم بها الشعب السعودي اليوم بفضل من الله سبحانه ثم بفضل القيادات المتعاقبة من الأبناء الأبرار لمؤسس وموحد المملكة أسهمت بحمد الله بتواصل العطاء والخير واستمرار العمل والبناء، والقطاع الصحي شهد نمواً وتطوراً منقطع النظير على مر تلك السنين. فاليوم الوطني إذاً يحتم علينا أن نتحدث عن تجربتنا السعودية بكل إعزاز وإكبار وما حققناه من تنمية، وما حققناه من مجد لتعيش بلادنا كل يوم في رفعة وعزة وتقدّم، داعين الله أن يديم على بلادنا ما تنعم به من أمن ورخاء واستقرار، وأن يحفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم علينا الأفراح، وأن يوفق قيادتنا وأبناء شعبهم لدعم التنمية في هذا البلد المعطاء حتى تستمر بالازدهار والرفعة بسواعد أبنائها وبناتها، وكل عام والوطن وأبناؤه بخير وازدهار. * مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم Your browser does not support the video tag.