أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أننا في هذا اليوم نقف على أعتاب مستقبل جديد نصنعه بفكرنا وعقول وسواعد أبناء الوطن، ونجدد العهود والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - فذلك هو جوهر انتمائنا ومبدئنا الذي نشأنا عليه، جاء ذلك خلال تصريح سموه ل"الرياض" بمناسبة اليوم الوطني ال88 للمملكة، وقال سموه: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعكس شعوراً عميقاً بعظيم الولاء والانتماء لكيانٍ تمَّ بناؤه بعزيمة الأبطال وصبر الرجال، فكان ذلك أشبه ببناء معجزةٍ في صحارى جرداء افتقدت لأبسط مُقوِّمات الحياة، تحوَّلت بحول الله وقوته، ثم قوة شكيمة المُؤسِّس والمُوحِّد، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيَّب اللهُ ثَراه"، إلى أحد مراكز العالم الحضرية التي تفد إليها جميع الأمم، فكان تأسيس دولةٍ مركزيةٍ لكلِّ العالم بكلِّ ثقلها الديني والاقتصادي والحضاري والتاريخي الفريد. وقال سموه: يمثل احتفال بلادنا بيومها الوطني الثامن والثمانين ذروة المجد الذي وصلنا إليه تحت قيادة أبناء الملك المؤسس، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز "يَحْفظُه الله"، حيث وصلت المملكة إلى أكثر مقامات العطاء الإنساني والسلم الاقتصادي والتنموي الذي يفيض على الوطن والمواطن، بحزمة مشروعات عملاقة لا تبني الحاضر وحسب، وإنَّما مستقبل الأجيال السعودية، وتؤسِّس لانتقالٍ تنمويٍّ غير مسبوقٍ يمثل ذروة المجد السعودي، لمواكبته أحدث منظومات التنمية والنماء المعاصر. إنَّنا في هذا اليوم نقف على أعتاب مستقبلٍ جديدٍ نصنعه بفكرنا وعقول وسواعد أبناء الوطن، ونتجه إلى الأمام، حيث ينبغي أن تكون بلادنا في مقدمة الأمم بما حبَاها الله من قيادةٍ رشيدةٍ وشعبٍ مُحبٍّ ومخلصٍ ووفيٍّ لهذه القيادة التي تبذل كل جهدها من أجل رفاهيته، وتسخير موارد البلاد لصالح بناء الحاضر والمستقبل، وتبقى كلمة السر في ذلك التلاحم التاريخي بين القيادة والشعب الذي لا يمكن أن نجد له مثيلاً بين الشعوب وقادتها. وأضاف سموه أن في مثل هذا اليوم المبارك، نُجدِّد العهود والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "يَحفظهما الله"، فذلك هو جوهر انتمائنا ومبدئنا الذي نشأنا عليه، في أن نبقى صفاً واحداً كالبُنيان المرصوص خلف قيادتنا لنمضي بكل طاقتنا وقوتنا من أجل نهضة بلادنا واستشراف غدها الزاهر مع كل يومٍ جديد، تشرق فيه شمس المجد وتضيء كل أرض بلادنا بمشروعات تنميةٍ ونهضةٍ تحدث العالم أجمع بما يمكن للسعوديين أن يقوموا به من أجل التغيير المستمر للأفضل، وصعود أعلى درجات الرقي الإنساني والحضاري. وحين ننظر في منجزات بلادنا في مختلف قطاعات التنمية والازدهار، نجد صناعات تكتب بأحرفٍ من نور أجمل معاني العطاء والقدرات التنموية المبدعة التي يمكن أن ينجزها السعوديون، تحت راية قيادة تحفزهم وتدعمهم وتشجعهم للقيام بأفضل ما لديهم، كما يسطرون أروع ملاحم العطاء في الخدمات المختلفة، حيث تنمو التجارة مع دول العالم وتفتح آفاقاً جديدة للكسب والنمو والتطور وبناء اقتصادٍ قويٍّ ومؤثرٍ في اقتصاديات العالم، إلى جانب القدرات المالية الضخمة من خلال الاستثمارات المهمة في الأسواق الدولية وسوق الأسهم، ما يجعل التأثير الاستثماري أكثر فعاليةً ورفداً للاقتصاد الوطني، من خلال توظيف مدخلاتنا والاتجاه بتنويعها من خلال رؤية المملكة 2030 التي تؤسِّس لواقعٍ تنمويٍّ جديدٍ أكثر استيعاباً لطموحاتنا في تنويع مصادر الدخل وتعزيز التحوِّل الوطني في الإنتاج ومنظوماته، حتى ترتفع معدلات الإنتاج ببصمة سعودية خالصة، تؤكد الخروج من مبدأ الاقتصاد الريعي إلى فضاءات التنوِّع الذي يوفر فرصاً متعددة وأكثر جاذبيةً للاستثمار ورفع مستويات الناتج المحلي الإجمالي. إنَّنا بفضل الله ثم فكر وتوجهات قيادتنا الرشيدة نحقق معدلات تنميةٍ متطورةٍ عاماً بعد آخر، ونمضي في مسيرتنا بخُطى واثقةٍ تؤكد براعة المنهج وسداد الرؤية الوطنية والقيادية في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، لذلك في كل عامٍ نصعد أكثر في السلم التنموي، ونبني وطننا بتعاضدنا وتلاحمنا، ونحفظ لسلفنا أمانتنا الوطنية في البقاء أكثر اتحاداً وقوةً ومنعةً في مواجهة التحديات كافة، لذلك في مثل هذا اليوم المجيد نحتفل ونلتقي لنقف على ما أنجزناه ونمضي بخطانا إلى أعلى في قادم الأعوام. لن يكون اليوم الوطني لبلادنا العظيمة مجرد يومٍ عابرٍ في التاريخ، وإنَّما محطة نقف عندها لنفخر بما أنجزناه، ونستلهم من قيادتنا قوة الإرادة في الاستمرار على المنهج التاريخي في البناء والعطاء، فكلُّ سعوديٍّ فخورٌ ببلاده لن يتوقف عن المضي في المستقبل بعقلٍ وقلبٍ مفتوحٍ من أجل تلبية نداء الواجب خلف قيادته الرشيدة، وتأكيد عزة بلادنا، والعمل بكل غالٍ ونفيسٍ من أجل تطورها ونهضتها، فذلك دَيْنٌ في أعناقنا، وأمانةٌ نحملها من المهد إلى اللحد حتى يظل وطننا شامخاً وعالياً بين الأمم. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، وأدامهما فخراً وعزاً لوطننا الغالي. الأمير د. فيصل بن مشعل Your browser does not support the video tag.