نعيش الذكرى الثامنة والثمانين للاحتفال باليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية التي سطرت للتاريخ، على صهوة الخيل والسيف المجبول برجاله الأوفياء، حكاية صولات وبطولات وولاء لهذه الأرض التي صاغها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على العدل والأمن ووحدة الصف وجمع الكلمة على التوحيد ونبذ الفرقة والجهل. وتتوهج شمس الوطن في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام لتسطر ذكرى مسيرة أمة.. وبناء وطن.. ومستقبل مشرق.. وعلى طريق المؤسس لهذا الوطن الشامخ اقتدى أبناؤه البررة نهلوا العزة والحكمة والمثابرة حتى أصبحت بلادنا واحة من الأمن والولاء والاستقرار. ويستكمل قائد نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- مسيرة البناء برؤية بصيرة للمستقبل لتحقيق قفزات نوعية وحضارية في بناء الوطن ورفعته نحو المزيد من النماء والاستقرار. وسُطرت الإنجازات وطُرزت النجاحات الكثيرة لتعيش بلادنا في نهضة مباركة شاملة كل تفاصيل الحياة لينعم بها الوطن والمواطن. واليوم الوطني فرصة نستشعر من خلاله ما تعيشه بلادنا من نهضة مباركة ونتأمل تلك الإنجازات والتنمية والتطور في كافة مجالات الحياة التي تحققت بفضل الله ثم بالإخلاص والعمل الدؤوب وفقاً لرؤية المملكة 2030 التي باركها خادم الحرمين الشريفين ويقودها ولي عهده الأمين -حفظهما الله- باستشراف للمستقبل عبر التخطيط بعيد المدى من أجل بناء وطن وصناعة حضارة زاخرة تنافس حضارات الأمم. واليوم نشارك وطننا الفرحة بذكرى يومنا الوطني احتفالاً بالتوحيد المجيد، للتعبير بالفخر بانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة وتلاحم أبناء هذا الوطن المعطاء والالتفاف حول قيادتنا، قاطعين وعداً صادقاً على مواصلة النماء والتجديد نحو صناعة غد أفضل وتحقيق الآمال الكبيرة على مستوى الوطن. فليهنأ كل مواطن على هذه الأرض المباركة بهذا اليوم الوطني الذي نعزز فيه الروح الوطنية وصدق الولاء والاعتزاز بالوطن والحفاظ على مكتسباته وثوابته، وأن نقف صفاً واحداً في وجه كل من يريد العبث والإساءة لوحدتنا واستقرارنا، نسأل الله أن يديم علينا الأمن والسلام في ظل قيادتنا الحكيمة. *مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والمراسم رئيس اللجنة الدائمة للكتب والمطبوعات بوزارة الحرس الوطني Your browser does not support the video tag.