أطلت التمائم علينا في الوسط الرياضي السعودي الموسم الماضي عندما أطلقت أندية الدوري تمائمها بطلب من رابطة دوري المحترفين، ولقيت التمائم ترحيباً واسعاً من الشارع الرياضي السعودي وتفاعلت معها الجماهير كثيراً. في هذا السياق تحدث الإعلامي ومستشار التسويق الرياضي خالد الربيعان قائلاً: "إن اتخاذ هذه الخطوة له عدة دلائل، أولها إننا نسعى لمحاكاة أسلوب الأندية العالمية والأوروبية الناجحة في عصر الاحتراف الرياضي ومرحلة اقتصاد الرياضة، وأن هناك تصميما من قبل القيادة الرياضية على تحقيق كافة أركان النجاح الرياضي واستيفاء كل عناصر الفائدة للأندية السعودية، تماماً كما تسير الأندية المحترفة والناجحة في الخارج والتي أثبتت دراسات الحالات الخاصة بها عن اتباع نفس الأسلوب من توفر كافة عناصر المتعة، التشويق، ربط المشجع منذ الصغر بشعار ناديه أو باسم الشهرة الخاص به، وهي تماماً ما تؤديه التميمة أو الأيقونة الخاصة بكل نادي". وأضاف الربيعان "تميمة النادي جزء من عدة أجزاء تشكل في مجملها هوية النادي، فعندما نرى مثلاً تميمة مانشستر يونايتد نتذكر فوراً "الشياطين الحمر" وإن لم نر الشعار، وهذا بصرياً ونفسياً في منتهى الأهمية عند المشجع والعاشق للنادي منذ الصغر، وهذا يساعد النادي في أنشطته التسويقية، مبيعات المنتجات التي تكون بشكل نماذج مصغرة من التميمة، من ألعاب وملصقات ونماذج مصغرة منها، وأيضاً عمل نوع من أنواع البهجة والجو الجميل داخل الملعب أو أرض النادي قبل كل مباراة، من حماس للجمهور ومداعبة للأطفال، ونزول للملعب مع اللاعبين، حتى الاحتفالات بعد الفوز نرى التميمة فيها مع أفرد الفريق وطاقمه الفني". واستطرد الربيعان "تميمة الأندية اختراع أميركي من الأساس في مطلع القرن العشرين، حيث كانت الأندية في دوري البيسبول أو كرة القاعدة تقدم تميمة النادي مع اللاعبين قبل بداية كل مباراة، ثم لحقها أندية دوريات وبطولات أخرى كأندية دوري كرة القدم الأمريكية NFL وأندية دوري الهوكي للمحترفين، ثم ركزت عليها فيما بعد الأندية الإنجليزية لكرة القدم في الدوري الإنجليزي، إلى أن أصبح لكل نادي التميمة أو الأيقونة الخاصة به لأغراض تسويقية ودعائية وإعلامية". وختم الربيعان حديثه "بإن الأندية السعودية مطالبة باستغلال العناصر المساعدة التي قامت بتنفيذها هيئة الرياضة ومنها تميمة وأيقونة النادي، في أغراض وأنشطة التسويق الرياضي، ما يزيد من مداخيل الأندية بشكل متصاعد، وهذا لن يأتي إلا بوجود إدارة تسويق واستثمار رياضي متخصصة في كل ناد مليئة بالكوادر المحترفة وذات الكفاءة والمبدعة، لأن عنصر التميمة عنصر إبداعي، متروك استغلاله للأفكار الخاصة بكوادر كل ناد من الأندية، حسب خطة كل ناد وأهدافه المالية والتسويقية والدعائية". جمهور الاتحاد Your browser does not support the video tag.