للموسم الثاني على التوالي أثبتت تجربة الحارس الأجنبي في دوري كاس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين نجاحها اللافت، خصوصا وأن عصر الاحتراف يحتاج لهذه النقلة والتي سجلت اثارة ومتعة حقيقة هذه الموسم بتواجد نخبة من الحراس المميزين، والذين سجلوا إضافة كبيرة أعطاها الحارس الأجنبي بأنديتنا، فشاهدنا حارس الاتفاق التونسي رايس مبولحي يشكل مصدر اطمئنان قاد فريقه لتحقيق الفوز أمام الباطن، بتصديات حاسمة وثقل كبير، ولم يكن الوحيد بوجود حارس الهلال علي الحبسي والبرزيلي كاسيو أنجوس بالتعاون والمصري محمد عواد بالوحدة، والذين نجحوا في صنع الفارق بأداء رائع ومجهود كبير. وجود الحارس الأجنبي أوجد تنافسا قويا بين الفرق وقلص الفروقات خصوصا بوجود المميز بأغلب الأندية، وأنهى إشكاليات كبرى للأندية والتي عانت بالسنوات الأخيرة من ضعف كفاءة المستوى وقلة وجود «القدوة» لضعف الخامة بعد اعتزال حراس الخبرة آخرهم محمد الدعيع. هذه التجربة شهدت تفاعلا واضحا من الأندية باستثناء الثلاثي الاتحاد والأهلي والفيصلي التي اكتفت بالعنصر الوطني؛ إذ يتواجد 13 حارساً غير سعودي في دوري النجوم السعودي وهم الحارس العماني علي الحبسي بالهلال والتونسي رايس مبولحي في الاتفاق والمغربي زهير لعروبي في أحد، والمصري محمد عواد في الوحدة، والجزائري مليك عسلة في الحزم والأسترالي براند جونز في النصر، والأوكراني ماكسيم كوفال في الفتح، والبرازيلي كاسيو أنجوس في التعاون، والكولمبي كريستيان بونيا في الفيحاء، والتونسي فاروق بن مصطفى في الشباب، والبرازيلي أدريانو فاتشيني في الباطن، والأسترالي جاك دونكان في القادسية، والجزائري عز الدين دوخه في الرائد. Your browser does not support the video tag.