صادق الحارس الجزائري رايس مبولحي على صحة مقولة «الحارس نصف الفريق» عندما قاد الاتفاق إلى تحقيق اول فوز له في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على حساب الباطن 3-2 مساء أمس (الخميس) على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة الثانية، وتألق مبولحي في المواجهة ودافع عن شباكه ببراعة من خلال تصديه لعدد من الأهداف المحققة، واستحق بجدارة نجومية اللقاء، ولا يقلل ذلك من اداء زملائه الذين قدموا مباراة رائعة أسعدت محبي وعشاق «فارس الدهناء»، ولا من العمل الفني الكبير للمدرب الأوروغوياني ليوناردو راموس، على الطرف الآخر لم يكن «السماوي» سيئاً لكن مجهودات لاعبيه ومحاولاتهم في التسجيل كانت تصطدم في كثير من الأحيان بتألق الحارس الجزائري، هذا الانتصار اوصل اصحاب الأرض للنقطة الرابعة في صدارة سلم الترتيب، فيما تجمد رصيد الباطن عند نقطة واحدة. رفض المهاجم الارجنتيني كريستان جوانكا ان ينقضي عمر الشوط الأول دون هز الشباك إذ سجل هدف التقدم للاتفاق قبل النهاية بدقيقتين بعد أن سدد كرة ارتدت من الدفاع وعادت له ليكملها في الشباك «43»، وتمكن حسن الحبيب من اضافة الهدف الثاني للاتفاق إثر كرة عرضية استغلها بشكل مميز «68»، ونجح المهاجم المغربي عزيز بوحدوز في تقليص الفارق بتسجيله هدف الباطن الأول من كرة سددها بشكل رائع على الطائر اكتفى مبولحي بمتابعتها وهي تستقر في شباكه «74»، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الباطن عن تسجيل التعادل استغل المهاجم التونسي فخر الدين بن يوسف هجمة مرتدة وسدد كرة ارضية زاحفة ارتطمت في القائم واكملت طريقها نحو المرمى «81»، ولم يسعف الوقت الباطن في تعديل النتيجة بعد الهدف الذي سجله حسن شراحيلي في آخر ثواني المباراة «90+4». واستمر عقم الهجوم في الفتح والوحدة بعد تعادلهما سلبياً للمباراة الثانية على التوالي، وانتهت 180 دقيقة دون ان يفلح اي منهما في التسجيل اذ تعادلا مع القادسية والحزم سلبياً في الجولة الأولى، وتكرر المشهد امام أنصارهما بعجز الهجوم عن الوصول للشباك، وتعتبر نتيجة التعادل بين الفريقين عادلة الى حد كبير قياساً على مستوى المباراة التي شهدت تألقاً لافتاً لحارس الوحدة المصري محمد عواد كونه أنقذ مرماه من أهداف مؤكدة على مدار الشوطين. مسلسل التعادلات استمر لكن هذه المرة في بريدة وبالتحديد ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية اذ تعادل الحزم والتعاون 1-1، وإن كان مبولحي تألق في مباراة الاتفاق والباطن، ومحمد عواد أنقذ الوحدة، فإن حارس الحزم الجزائري مالك عسله وحارس التعاون البرازيلي كاسيو سجلا حضوراً قوياً وكانت لهما كلمة قوية في المواجهة، بتصديهما لهجمات خطرة ووقوفهما امام المهاجمين، وعلى الرغم من ان المباراة لم تشهد الا هدفين إلا انها كانت مثيرة ومليئة بالكرات الهجومية، ويتضح حاجة «سكري القصيم» لوقت اكبر مع مدربه البرتغالي بيدرو مانويل حتى يقدم مستوياته المعهودة، فالأخير لا يزال يجرب ولم يتعرف على امكانيات لاعبيه بدليل احتفاظه بصانع الألعاب المميز السوري جهاد الحسين الى جواره في دكة البدلاء، وإشراكه في خانة المحور في الشوط الثاني، أما «حزم الصمود» فأداؤه مميز قياساً على حداثة عهده بالدوري الممتاز بعد ابتعاد طويل عنه. هدفا المباراة سجلا في الشوط الثاني، إذ تقدم الحزم أولاً بهدف لاعب وسطه البرازيلي روديلفو الميدا «59»، لكن المهاجم الكاميروني ليناردي تاوامبا سجل حضوره كما فعل في الجولة الماضية وعدل النتيجة للتعاون «69». Your browser does not support the video tag.