صادق الفيصلي على مقولة أن اخطر نتيجة في عالم كرة القدم هي التقدم بهدفين نظيفين، وذلك عندما انتفض في دقيقتين وحول خسارته أمام جاره الفيحاء صفر-2 الى تعادل مثير ومستحق 2-2 في "ديربي" المجمعة الذي جمعهما مساء أمس الإثنين على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية ضمن الجولة 19 من الدوري السعودي للمحترفين وسط حضور 1403 من المشجعين، وعلى الرغم من تقدم "البرتقالي" بهدفين الا ان "عنابي سدير" لم يستسلم، ورفض أن يخسر امام غريمه ومنافسه التاريخي في المجمعة، وقدم الفريقان مباراة مثيرة خصوصاً في الشوط الثاني، ولعل اللافت في النظر هو التشابه الكبير في الأهداف الأربعة، فالفيحاء سجل هدفيه من كرتين طويلتين من الحارس عبدالرحمن دغريري اخطأ الدفاع في التعامل معهما واستقر بهما الحال في الشباك، في المقابل سجل الفيصلي هدفيه من كرتين عرضيتين صنعهما نفس اللاعب وسجلهما لاعب واحد ايضاً. ويعتبر التعادل عادلاً قياساً على مجريات اللقاء، ليصل الفيحاء للنقطة 23 نقطة سابعاً، واستمر الفيصلي ثالثا ب30 نقطة. جدد المهاجم الكولمبي دانيلو اسبريلا علاقته مع الشباك عندما استغل كرة طويلة من الحارس عبدالرحمن دغريري اخطأ المدافع سعيد الربيعي في التعامل معها لتصل الى اسبريلا الذي وضعها بهدوء في المرمى هدف أول "24"، وبذات الطريقة والأسلوب عزز الفيحاء تفوقه بتسجيله الهدف الثاني عندما ارسل دغريري كرة طويلة خلف المدافعين انطلق بها اسبريلا وانفرد بالحارس مصطفى ملائكة لكن هذه المرة تكفل الربيعي بتسجيلها بقدمه في شباك فريقه بالخطأ "77"، وفي الوقت الذي بدأت تحتفل فيه الجماهير الفيحاوية بالفوز انتفض الفيصلي وعاد للمباراة بتسجيله هدف تقليص الفارق بعد كرة ثابتة عرضها لاعب الوسط البرازيلي لويز غوستافو ارتقى لها ابن جلدته ايغور روسي ولعبها برأسه اصطدمت في القائم واكملت طريقها داخل المرمى "84"، بعدها بدقيقتين فقط عرّض غوستاغو كرة شبيهة بالأولى وجدت ذات المصير عندما وصلت لروسي الذي اكملها برأسه ايضاً اكتفى دغريري بمتابعتها وهي تسكن شباكه ليفسد فرحة الفيحاء وينقلها للمدرج العنابي "86". وصالح مهاجم الباطن البرازيلي جورجي سيلفا جماهير ومسؤولي فريقه على طريقته الخاصة عندما اهدى لهم نقطة ثمينة بتسجيله هدف التعادل في شباك الاتفاق 1-1 وذلك في اخر دقائق اللقاء الذي جمعهما على ملعب نادي الباطن في حفر الباطن امام 1734 مشجعاً، وعلى الرغم من غضب محبي "السماوي" من سيلفا الذي هرب في وقت سابق وترك النادي فترة طويلة في عز حاجته له قبل ان يعود مجدداً، رغم ذلك الا انهم نسوا كل ذلك وفتحوا معه صفحة جديدة واحتفلوا به وبهدفه وهتفوا له كثيراً في لقاء الأمس لاسيما وان سجله في اخر ثواني المواجهة التي شهدت تألقاً لافتاً لحارس الاتفاق الجديد الجزائري رايس مبولحي الذي انقذ مرماه من اهداف محققة على مدار الشوطين، بهذا التعادل اصبح لدى اصحاب الارض 21 نقطة في المركز العاشر، اما الاتفاق ففي المركز 12 برصيد 16 نقطة. هدف السبق سجله الاتفاق اثر تغيير ناجح من المدرب السعودي سعد الشهري عندما زج بالمهاجم الشاب عبدالرحمن العبود الذي تلقى كرة عرضية مثالية من زميله لاعب الوسط المصري احمد الشيخ لعبها العبود من اول لمسة له برأسه في الشباك هدفا اول "67"، وانتظر الباطن حتى الوقت بدل الضائع اذ اثمرت الهجمات عن تسجيل هدف التعادل بواسطة سيلفا "90+5". ولم يجد الفتح صعوبة في تجاوز مضيفه القادسية عندما فاز عليه بنتيجة كبيرة 4-1 على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر وسط غياب جماهيري اذ لم يتجاوز الحضور 498 مشجعاً، وحسم "النموذجي" المباراة في اول نصف ساعة من عمرها بتسجيله ثلاثة اهداف، وسط استسلام تام من قبل القادسية الذي قدم مباراة متواضعة وتلقى الخسارة الثالثة على التوالي تحت اشراف مدربه البرازيلي باولو بوناميغو، في المقابل وضح استفادة المدرب التونسي فتحي الجبال من فترة التوقف، وقدم فريقه مباراة كبيرة استحقوا من خلالها انتزاع النقاط. افتتح المهاجم البرازيلي جواو بيدرو التسجيل عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء اكملها بقدمه في المرمى هدفا اول "22"، بعدها بأربع دقائق وبنيران صديقة اضاف الفتح هدفه الثاني عندما لعب لاعب الوسط البرازيلي ساندرو مانويل كرة عرضية تكفل مواطنه مهاجم القادسية باولو سيرجيو بتحويلها بالخطأ برأسه في شباك فريقه "26"، ولم تتوقف اخطاء القدساويين عند هذا الحد، فالمهاجم النيجيري ستانلي اوهاويتشي ساعد مهاجم الفتح علي الزقعان في تسجيل الهدف الثالث عندما سدد الأخير كرة ارضية قوية غيّر ستانلي اتجاهها وغالط الحارس فيصل مسرحي الذي تابعها وهي تعانق شباكه "32"، وفي الشوط الثاني عاد بيدرو واضاف الهدف الرابع "57"، وتقدم حارس الفتح علي المزيدي لتنفيذ ركلة جزاء الا ان مسرحي احبط محاولته في التسجيل بتصديه للكرة "66"، وقبل النهاية قلص سيرجيو الفارق بتسجيله هدف القادسية الوحيد "81". الفتح تقدم للمركز الثامن ب22 نقطة، اما القادسية فتجمد عند رصيده السابق ب17 نقطة في المركز 11.