سارعت الأندية السعودية المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بإعلان تعاقداتها مع الكوادر الوطنية واحداً تلو الآخر، بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإلزام الفرق المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم بضرورة وجود مدرب وطني في طاقم الجهاز الفني لكل فريق، وقدم المدربون الوطنيون شكرهم لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ واتحاد كرة القدم، معتبرينه قرارًا تاريخيًا يصب في صالحهم، ويمنحهم المزيد من الخبرات الميدانية في العمل الفني. «دنيا الرياضة» التقت بعض الأسماء وأخذت انطباعاتهم عن القرار، إذ أكد مساعد مدرب الاتفاق عبدالحكيم التويجري على أن «القرار تاريخي، لاسيما وأنه دعم بقوة من المسؤول الأول للرياضة، وأرى أنه تقدير كبير لنا كمدربين وطنيين، ونشعر بالفخر والسعادة كأبناء لهذا البلد المعطاء»، مبيناً أنهم كمدربين مختصين لا ينقصهم إلا الفرصة فقط، والخبرات والشهادات موجودة في العديد من المدربين، وجميعهم حريصون على التعليم والتطوير المستمر. وقال: «الإيجابيات كبيرة وعديدة ولا يوجد سلبيات إطلاقاً، وأهمها أن وجودنا مع الأجهزة الفنية الأجنبية سيزيدنا خبرات إضافية وتجارب جديدة»، موضحاً أن الأدوار تختلف مع مدرب عن آخر ، ولكل مدير فني سياسته في منح الصلاحيات وتنظيم العمل بين طاقم الجهاز الفني. وأضاف: «أَجِد تعاوناً كبيراً من المدير الفني للفريق الأوروغوياني ليوناردو راموس ويمنحنا صلاحيات ومهام كثيرة ويثق بِنَا جميعاً كطاقم فني مساعد له، وهي فرصة لي لإبراز قدراتي ومهاراتي التدريبية»، مشددًا على أن زملاءه المدربين لن يقبلوا أن يكون وجودهم صورياً وأدوارهم مهمشة. تفاعل سريع من جانبه، أوضح مساعد مدرب أحد علي القرني أن «قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم وجد حرصاً واهتماماً من قائد النهضة الرياضية الحالية، وكان التفاعل قوياً وسريعاً من جميع الفرق»، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بادرت باكراً، وأعلنت عن تعاقدها مع مدربين محليين لتولي مهمة مساعد المدرب، وهذا أمر يحسب لها ولحرصها وثقتها الكبيرة في الكوادر الوطنية. وقال: «المدربون الوطنيون عملوا واجتهدوا كثيراً ونالوا الشهادات والدورات المتقدمة، لرغبتهم الكبيرة وإصرارهم في صناعة أمجاد وإنجازات لرياضة وطنهم عبر المنتخبات والفرق، ومنحهم الفرصة سيكون له مردود إيجابي على مسيرتهم التدريبية مستقبلاً، ولذلك لا نملك إلا أن نقدم جزيل الشكر والتقدير لآل الشيخ على دعمه المتواصل لأبناء المملكة وتحفيزهم لصناعة الإنجازات»، مقدماً شكره أيضاً لرئيس أحد على ثقته في قدراته التدريبية. وتابع القرني: «هناك أسماء تدريبية وطنية انطلقت بعد عملها كمساعد أمثال المدربين الوطنيين سمير هلال ويوسف عنبر وغيرهما، وكل ما يحتاجه المدربون هو الفرصة فقط»، مشدداً على أن «هذه المساحة والثقة الكبيرة من الاتحاد السعودي ودعمها من الهيئة العامة للرياضة ستكون الدافع الحقيقي لوجود المدربين بشكل أفضل وأكبر مع مرور الوقت». وختم القرني بذكر العديد من الفوائد التي سيجنيها زملاؤه المدربون، مثل الانضباط والالتزام بالمواعيد والحضور الباكر والتعلم من الثقافات الأخرى في المجال التدريبي واللغات الأجنبية كالإسبانية والبرتغالية والبرازيلية، مؤكدًا على أنه «لا يقبل نهائياً أن يكون وجوده مثل عدمه، وأجزم أن أغلب الزملاء سيسيرون على هذا النهج». مستقبل مشرق بدوره أشاد مساعد مدرب الفيصلي الحميدي العتيبي بالقرار، معرباً عن سعادته بوجودهم ضمن الطواقم الفنية للفرق الممتازة بالكرة السعودية والدوري الأقوى فنياً، والذي يضم أسماء تدريبية عالمية سيستفيدون منها من خلال المعايشة والعمل معهم وضدهم على أرض الميدان. وقال: «القرار يصب في مصلحة المدرب الوطني في المقام الأول، وهذه فرصة تاريخية ثمينة يجب أن تستغل لفرض أسماء وطنية تقود الفرق مستقبلاً كمديرين فنيين وليس مساعدين فقط، ولدي ثقة في أغلب الكوادر بهذا المجال بعد إتاحة الفرصة لهم»، متمنيًا من جميع إدارات الأندية دعم المدربين المحليين والاعتماد عليهم في جميع الفئات، ومنحهم الثقة والحكم عليهم بتقييم كامل نهاية كل موسم، ودراسة هذه التجربة من جميع النواحي لتزداد فرصة وجود المدربين الوطنيين. اكتساب الخبرة واعتبر مساعد مدرب القادسية عبدالعزيز البيشي أن هذا القرار تاريخي وداعم بشكل كبير في تطوير واكتساب الخبرة أكثر للمدرب الوطني، وقال: «الاحتكاك بالخبرات الأجنبية نوع من المعايشة ونستفيد خلال قراءة المباريات بدوري قوي وتحليلها والتعامل مع عقليات اللاعبين المحترفين والعمل على أرض الواقع، كلها إيجابيات تؤكد أنه قرار جوهري»، مستبعداً أن يكون هناك سلبيات طالما المدير الفني وافق على وجود المساعد المحلي بجانبه. وزاد: «وجدت تعاوناً من المدير الفني الذي يشاركنا الرأي والمشورة ويوزع المهام حسب المواقع ويستمع إلى كل معلومة وطريقة تخدم وتصب في صالح الفريق من خلال تجربتي مع القادسية، والأهم من ذلك ألا يتجاوز المدرب المساعد حدوده ويكون على وعي ودراية بمهامه». وعن غياب المدرب الوطني سابقاً علق البيشي: «للأسف الإعلام كان له دور سلبي وبعض الأقلام سخرت جهودها للوقوف ضد المدرب الوطني، ولكن هذا لم يمنعنا من مواصلة العمل والتطور حتى نحقق طموحنا»، مستغربًا عدم التطرق للمدربين الأجانب الذين تتكرر أسماؤهم «كمحطات نقل جماعي في دوري الدرجة الأولى والثانية»، واصفهم بالعابثين في رياضتنا، معتقدًا أن الأمر شخصي بين الإعلام والمدرب الوطني. التويجري: قرار تاريخي البيشي: الإعلام يقف ضدنا العتيبي: من مصلحة المدرب الوطني القرني: نبحث عن الإنجازات Your browser does not support the video tag.