انقضت الجولة الأولى من عمر دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وحملت في طياتها كما كان متوقعاً إثارة كبيرة وتقارب مستويات غير مسبوق. باستثناء مباراة الأهلي والتعاون التي أكتب مقالي هذا قبل انطلاق صافرتها لُعبت 7 مباريات 4 منها انتهت بالتعادل و3 حُسمت بفوز ضئيل لم يتجاوز فارق هدف واحد. وإذا ما قلبنا سريعاً أوراق مباريات الفرق التي ألهبت الصيف بصفقاتها المدوية وهنا أعني الهلال والنصر والوحدة والاتحاد فجميعهم عانوا وإن كانت أوجه معاناتهم مختلفة نسبياً، فالهلال خطف فوزاً ثميناً من الفيحاء الذي قدّم ملحمة كروية، وقاتل لاعبوه لتفادي الخسارة، النصر بدوره احتاج لقطة فردية حاسمة من نورالدين مرابط في الوقت بدل الضائع ليخرج بشق الأنفس منتصراً على أحد، أما الوحدة فنجا بالتعادل السلبي من خسارة محققة أمام الصاعد حديثاً الحزم والذي فاجأنا بجودة عناصره الأجنبية ودقة خياراته، وأخيراً السقوط البارز للاتحاد بخسارته أمام الشباب بعد مباراة كبيرة لليوث وإدارة فنية رائعة من مدربهم الروماني سوموديكا. هذا التقارب الكبير في المستويات ينبئ عن موسم مشتعل ستكون كل مبارياته بمثابة كسر عظم بعد أن حظي الجميع باستعداد غير مسبوق وتعاقدات أجنبية مؤثرة وأسماء تدريبية لها وزنها. الرهانات في سلم الدوري متعددة، فكما أن فرق النخبة ستتنافس على اللقب هناك تنافس آخر مثير على المقاعد الآسيوية الأربعة ولا ننسى صراع الهبوط الذي اتسعت دائرته بهبوط ثلاثة أندية ولعب صاحب المركز 13 لملحق الصعود. كل هذه المعطيات مجتمعة تجعلنا ننتظر بشغف تفاصيل موسم واعد جدًا على الأصعدة كافة. السطر الأخير: من السلبيات البارزة والتي قتلت جزءاً من جمالية بداية الدوري هو تزامن أكثر من مباراة في توقيت واحد في الوقت الذي ينظر فيه الجميع بشغف لكل المباريات رغبة في استكشاف جودة تعاقدات الفرق والاستمتاع بمباريات معظمها الإثارة فيها مضمونة، التوقف الدولي فرصة للجنة المسابقات لمراجعة أوراقهم في هذا الجانب تحديدًا فالكل أجمع على تذمره من تزامن توقيت المباريات. Your browser does not support the video tag.