أكد المدرب الوطني عبدالرحمن الخميس، أن دوري «ركاء» للمحترفين يشهد هذا الموسم تنافساً شديداً بين أكثر من ثمانية أندية للظفر ببطاقتي الصعود المؤهلة لدوري «زين»، كما أن المنافسة تحتدم في قاع الترتيب بصراع لا يقل عن أندية المقدم، إذ تتنافس سبعة أندية للهروب عن مناطق الخطر، والابتعاد عن شبح الهبوط، مشدداً على أن تقارب المستويات يعود لأمور عدة قائلاً: «تقارب الدخل المادي لجميع الأندية كان أهم الأسباب لتوازي المستويات، وغياب اللاعب الأجنبي، والمتابع لدوري الدرجة يجد أن أكثر من ثمانية أندية مرشحة للصعود لدوري الكبار، وفي كل جولة يتغير سلّم الترتيب، وكأنها لعبة الكراسي. ففي الأسابيع الماضية صاحب الترتيب السادس بمجرد أن يكسب مباراة يقفز للمركز الأول، وصاحب المركز الأول في حالة تعثره بالخسارة، أو حتى التعادل يعود للمركز الخامس، بلا شك دوري مثير ومميز، ولا يستطيع أحد التنبؤ بمن سيصعد أو من سيغادر، والأغرب أن صاحب المركز قبل الأخير قادر أن يكسب المتصدر، وهذا لا يعتبر مفاجأة في دوري الأولى». وأضاف: «التقارب بين مستويات الفرق، وشدة التنافس على بينهم يعود لأمور عدة، ويأتي في مقدمها بوجهة نظري، تقارب المداخيل المالية لجميع الأندية، وغياب النجم الحقيقي الذي باستطاعته صناعة الفارق، كون أندية الصفوة بدوري الكبار تستقطب كل من يبرز بدوري الدرجة الأولى، كما أن جميع اللاعبين في «دوري المظاليم» يفضلون الذهاب إلى أندية دوري «زين»، حتى وإن كان من أندية الوسط أو المؤخرة، ولهذا نجد التنافس والإثارة والندية حاضرة في كل جولة من جولات دوري ركاء للمحترفين». فيما كان للمدرب الوطني خليفة الأكيزم رأي مختلف عن سابقه المدرب إبراهيم الخميس، وعزى تقارب المستويات في دوري «ركاء» للمحترفين لغياب اللاعب الأجنبي، وعدم توقف جولات الدوري، كما يحدث في دوري «زين»، مؤكداً أن دوري الدرجة الأولى بات لا يقل أهمية عن دوري الكبار، لقوة المنافسة على خطف أحد البطاقات المؤهلة لدوري «زين» وقال: «ما يميز دوري الدرجة الأولى، ويجعل المنافسة على أشدها بين جميع الأندية، انعدام التوقف، كما يحدث في دوري زين، فرتم الأندية لا يتأثر بفترة التوقف ولا يؤثر في جهازية اللاعبين، وابتعادهم عن أجواء المباريات، كما أن غياب اللاعب الأجنبي أسهم في شكل لافت في تقارب المستويات، فاللاعب الأجنبي هو من يحدث الفارق في دوري «زين» كما يحدث مع أندية الفتح بوجود الثلاثي المدافع سيسوكو والمهاجم دوريس سالمو وصانع الألعاب جوزيه التون، والنصر والهلال والأهلي بوجود نخبة من اللاعبين الأجانب المميزين، فربما لو سمح لأندية الأولى التعاقد مع لاعبين أجانب لن ينجح سوى عدد محدود، ويحدث الفارق بين الأندية». وأضاف: «لعبة الكراسي في كل جولة، هي من تجعل المتعة والإثارة حاضرة بين جميع الأندية. فهناك 16 فريق، صاحب المركز ال9 مرشح للصعود بعد انقضاء الجولة ال26 وكذلك مهدد بالهبوط، وهذا ما يجعلنا نتابع ونترقب كل جولة من جولات الدوري، فصاحب الترتيب الأول ربما يهوي للمركز ال5 أو ال6 في حال خسارته، وهو الحال لصاحب المركز ال6 ربما يكسب أي لقاء ويجد نفسه متربعاً على صدارة الدوري، وهذا يعود للأسباب التي ذكرتها، لغياب اللاعب الأجنبي الذي باستطاعته صناعة الفارق، وعدم توقف الدوري لفترات طويلة، مما يسهم في ابتعاد اللاعبين عن أجواء المباريات، وتساوي الفرص بين جميع الأندية»