اتفق الهلاليون على أن تجهيز «الزعيم» للموسم الحالي يفوق كثيراً المواسم الماضية، حتى عندما كانت تنتظر «الأزرق» أدوار نهائية في المهمة الآسيوية لم يستعد الفريق كما هو الحال اليوم، فالرئيس سامي الجابر وبدعم كبير من هيئة الرياضة نجح في استقطاب مدرب عالمي ولاعبين مميزين لعبوا في الدوريات الأوروبية وارتدوا شعارات أندية عالمية، وحصد الفريق ثمار ذلك باكراً من خلال تحقيق أول ألقاب الموسم كأس السوبر السعودي على حساب الاتحاد. ولعل ما يميز الهلال عن غيره، أنه لم يستبدل جميع لاعبيه الأجانب كما فعل بعض منافسيه، إذ احتفظ بأكثر من اسم وهو ماسيسهل ويسرع من عملية الانسجام بين اللاعبين، فمنذ اليوم الأول الذي جلس فيه الجابر على كرسي الرئاسة بدأ تحركاته للتعاقد مع مدرب «عالمي» قادر على تحقيق طموحات عشاق النادي العاصمي، وبعد مفاوضات طويلة شهدت شداً وجذباً، أحكم الرئيس الجديد قبضته على المدرب البرتغالي جيسوس الذي درب اثنين من أعرق الأندية البرتغالية وهما بنفيكا وسبورتينج لشبونة. بعدها التفتت الإدارة لملف اللاعبين الأجانب، وبعد مشاورات مع المدرب قررت الإبقاء على الحارس العماني علي الحبسي ولاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو والمهاجم السوري عمر خريبين والمهاجم الفنزويلي ريفاس، وبقي أمامها أربعة خيارات، لم تكملها إلا في اللحظات الأخيرة من فترة التسجيل الصيفية. بعد انتقال المدافع اسامة هوساوي للوحدة كان لزاماً على الإدارة أن تسد هذه الثغرة بجلب بديل له، واستقرت على المدافع الإسباني البرتو بوتيا الذي لعب في وقت سابق مع برشلونة الإسباني، وبتوصية من جيسوس وقع الهلال مع جناح بنفيكا البيروفي الدولي اندريه كاريلو، لتدخل الإدارة الهلالية مفاوضات «ماراثونية» مع لاعب الوسط الإماراتي عمر عبدالرحمن، وتمكنت من كسب خدماته كصانع ألعاب للفريق، وكانت مهمة الهلاليين شاقة في آخر المقاعد الأجنبية، لكن المهمة نجحت في النهاية بالتوقيع مع مهاجم غلطة سراي التركي الهداف الفرنسي بافيتميبي غوميز. محلياً اكتفى الهلاليون بكتيبة النجوم التي يمتلكونها، والذين يعتبرون ركائز أساسية في منتخبنا، أمثال: المدافعون علي البليهي وياسر الشهراني ومحمد البريك، ورباعي الوسط عبدالله عطيف ونواف العابد وسالم الدوسري وسلمان الفرج، وغيرهم من الأسماء البارزة. Your browser does not support the video tag.