استعد الوحدة للموسم الجديد بشكل مختلف عن استعداداته في الأعوام الماضية، إذ تم إعداد الفريق المكي بشكل تاريخي وغير مسبوق أبداً، وارتفع بذلك سقف طموحات أنصار ومشجعي «الأحمر» من البحث عن البقاء مع الكبار، والابتعاد عن شبح الهبوط الذي يشكل لهم كابوساً طوال مواسم عدة إلى تفكير في صعود منصات التتويج، ليس من خلال بطولات خروج المغلوب كما حدث قبل مواسم في كأس ولي العهد، إنما عبر بوابة دوري النجوم السعودي، والوصول إلى ما هو أبعد من ذلك بحجز مقعد آسيوي في النسخة بعد المقبلة. طموحات الوحداويين مشروعة، ومنطقية إلى حد كبير، لا سيما أن رجل الرياضة الأول المستشار تركي آل الشيخ أعلن عن وقوفه مع النادي ودعمه له، وقالها صريحة بأنه سيكون «الراعي الرسمي» له، من باب أن مكةالمكرمة تستحق أن يكون النادي الذي يمثلها قوياً ومنافساً على البطولات، وكانت أولى خطواته تكليف إدارة جديدة برئاسة اللاعب السابق حاتم خيمي، ومن ثم أكمل تحركاته ووضع يده بيد الإدارة من خلال سلخ جلد الفريق ودعمه بحوالي 19 لاعباً جديداً، معظمهم من فئة السوبر ستار، سواءً الأسماء المحلية أو الأجنبية، وقبل ذلك جلب الوحداويون أفضل مدرب برازيلي في الموسم الماضي فابيو كاريلي. عزز الوحدة صفوفه بمدافع منتخبنا أسامة هوساوي وعبدالله الزوري وعبدالاله العمري وفيصل درويش وفواز الصقور ووليد باخشوين وصالح العمري وتيسير الجاسم، أما اللاعبون الأجانب فتعاقدت الإدارة مع الحارس المصري محمد عواد، والخماسي البرازيلي ماركوس غاليرمي وانسيلمو موراييس وجوزيف فرناندو وريناتو شافيز وريجيز اوغوستو والفنزويلي روميلو اوتيرو والتركي امري كولاك، واستعان بثلاثة لاعبين مواليد هم الحارس عبدالقدوس عطية وعلي النمر واحمد عبده. واستعد «الأحمر» في النمسا وخاض خلال المعسكر خمس مباريات ودية قوية، بدأها بالفوز على كركا السلوفيني 3-صفر، ثم تعادل مع اودينزي الإيطالي 1-1، وخسر امام بايرليفركوزن الألماني صفر-1، لعب بعدها مع الوحدة الإماراتي وفاز بنتيجة كبيرة 4-2، وكرر فوزه برباعية على المنتخب الكويتي الاولمبي 4-صفر، وفي طريق عودته إلى المملكة أقام معسكراً قصيراً في مصر ولعب أمام بيراميدز المصري وخسر 1-2. Your browser does not support the video tag.