لم يعد دوري الدرجة الأولى في السعودية يلقب ب «دوري الظل» منذ قرار تغيير اسمه إلى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، إذ اكتسب الدوري وهجاً وبات يحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير لا يمكن مقارنته بالسابق، كونه بات يطلق عليه اسم الأمير الشاب الذي استطاع أن يحتل مكانة كبيرة في نفوس أبناء الوطن، ويحظى بحب كبير منهم، وواكب هذا التغيير في المسمى دعم تاريخي حظيت به الأندية ال20 التي ستشارك في النسخة التي ستنطلق مساء اليوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي مكنها من الاستعداد بشكل مختلف للموسم الجديد، فأبرمت صفقات كثيرة ما بين لاعبين محليين وأجانب في ظل السيولة المالية التي وفرتها هيئة الرياضة خلال الفترة الماضية، وستساهم في زيادة الإثارة والمتعة، وترفع من مستويات المنافسة فيه، ونال ملف أندية الدرجة الأولى اهتماماً كبيراً من المسؤولين خلال الفترة الماضية، من خلال اجتماعات عدة مع رؤوساء الأندية أثمرت عن عدد من القرارات الإيجابية. لم يكن قرار تغيير مسمى الدوري لمجرد التغيير فقط، إنما أبعاده أكبر من ذلك، فارتباط الدوري باسم سمو ولي العهد -حفظه الله- يعتبر تشريفا للرياضيين وسيمنحه قوة إعلامية وجماهيرية إضافية، وسيعيده للأضواء بعد أن استمر أعواماً كثيرة في «الظل»، خصوصاً وأن هنالك تحركات جدية لإيجاد ناقل تلفزيوني للمباريات، ومن دون شك سينعكس ذلك اإيجابياً على قوة الدوري الذي ينتظر أن يحقق نجاحات فنية وجماهيرية عريضة. مسماه الجديد منحه قيمة تسويقية عالية.. و دعم تاريخي للأندية وأضحى دوري الأولى كما كان يسمى ذا قيمة تسويقية عالية لارتباط اسمه بسمو ولي العهد، وستحصد الأندية ثمار ذلك من الناحية الاستثمارية إذا ما استغلت ذلك بشكل احترافي، ومن الناحية الفنية ينتظر أن يتحول الدوري إلى معمل لتفريخ النجوم والمواهب الشابة في ظل الصراع الذي سنراه بين اللاعبين المحليين والأجانب لإثبات الوجود، والمستفيد الأكبر هو الكرة السعودية. وسينطلق دوري الأمير محمد بن سلمان بثوب مغاير عن السابق، إذ سيرتدي حلة «الاحتراف» الحقيقي من خلال إشراف رابطة دوري المحترفين برئاسة مسلي آل معمر عليه وتنظيمها له، وسينطبق عليه ما ينطبق على دوري النجوم السعودي للمحترفين والمنافسات الآسيوية والدولية، وجلست الرابطة مع مسؤولي الأندية على طاولة واحدة لمعرفة الصعوبات والمعوقات من أجل حلها وتجاوزها، وحدث ذلك فعلا، من خلال حل معظم المشكلات، كما سيشارك في الدوري أكبر عدد من اللاعبين الأجانب طوال تاريخه بعد قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى سبعة لاعبين، والسماح بمشاركة اللاعبين مواليد المملكة أيضاً، واستعان مسؤولو اتحاد القدم في وقت سابق بخدمات الرئيس التنفيذي السابق للدوري الإنجليزي السير ديفيد ريتشارد إذ تم تعيينه رئيساً تنفيذياً لدوري الأمير محمد بن سلمان، وتهدف هذه الخطوة إلى تطوير الدوري إدارياً وفنياً ومالياً وإعلامياً. Your browser does not support the video tag.