تأسس مستشفى القنفذة العام قبل أربعين سنة تقريباً وكانت قدرته الاستيعابية وإمكاناته عند تشغيله.. أقل من المستوى اللازم والمناسب لحجم مدينة القنفذة ناهيك عن المحافظة بكاملها وبقي يعمل بتلك القدرة والإمكانات التي لاتوفر الحد الأدنى من الخدمات الصحية الواجبة.. واستمرت المطالبات والشكاوى من المواطنين.. وبالرغم من افتتاح بعض المستشفيات في بعض أجزاء ونواحي المحافظة إلا أنها مجرد أسماء ومبانٍ ولم يتوفر بها الإمكانات والتخصصات والكوادر المطلوبة.. واستبشر الأهالي خيراً بأخبار اعتماد مستشفى مرجعي في القنفذة سعة 500 سرير وآخر للنساء والولادة والأطفال سعة 200 سرير إلا أنهما لم يريا النور رغم تخصيص موقعيهما.. ولكن ما زاد إحباط المواطنين وولّد الكثير من الأسئلة لديهم هو مشروع (إحلال مستشفى القنفذة العام).. لأن العمر الافتراضي للمبنى والبنية التحتية للمستشفى ومرافقه يراها البعض انتهت فعمره حالياً اربعون سنة تقريباً. والملاحظ في المشروع تكلفته المعلنة على مدخل المستشفى بأكثر من اثنين وستين مليون ريال سعودي والمشاهد للجميع أن العمل يجري لترميم وديكور داخلي لنفس المبنى القديم المنتهي عمره الافتراضي.. وهو بالتالي لا يتناسب مع احتياجات محافظة القنفذة حالياً ومستقبلاً من حيث القدرة الاستيعابية أو التصميم، وسعة وحجم المبنى وما يتطلبه من التطور التقني والطبي. والجدير بالذكر أن أرض مستشفى القنفذة العام القديم مساحتها كبيرة ويوجد في محيط المبنى القديم مساحات فارغة كبيرة وكان المتوقع إنشاء مبنى جديد بمواصفات وسعة وحجم وتصميم حديث يناسب احتياجات المحافظة وبنفس تكلفة الاحلال (الترميم والديكور للمبنى القديم) وسيتم تلافي مايسببه عمل الترميم الحالي من إعاقة للعمل في تقديم خدمة للمراجع، وربكة وطول في زمن التنفيذ وأخطاء ومشاكل في الأجهزة والمرافق نتيجة تداخل العمل، واستخدام بعض الأقسام لخدمة المراجع إلى جانب عمل الترميم والديكور وما يسببه من ضياع المسؤولية وصعوبة تحديدها. ورغم انتهاء المدة المتفق عليها بالعقد للمشروع ورغم انتهاء فترة التمديد وزيادة التكلفة عن المبلغ المتفق عليه إلا أن المشروع مازال متعثراً. إننا نناشد وزارة الصحة دراسة المشكلة ووضع حلول تلبي احتياجات المواطن التي وضعته الدولة -أيدها الله- نصب عينيها. Your browser does not support the video tag.