يحاصر الجيش اليمني، المدعوم من قبل قوات التحالف العربي، ميليشيات الحوثي الإيرانية داخل مركز مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة وسط اشتباكات عنيفة، في الوقت يستخدم فيه الانقلابيون المدنيين كدروع بشرية ويمنعونهم من النزوح. وقال مصدر عسكري في الجيش اليمني أمس إن «معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي شرق وجنوب مديرية الدريهمي، مؤكداً تقدم قواته باتجاه مركز المديرية. وأوضح أن مقاتلات التحالف تساند قوات الجيش في المعارك، حيث شنت غارات جوية متفرقة على مواقع الميليشيا المحاصرة داخل المديرية، مشيراً إلى استمرار قوات الجيش في استكمال تحرير ما تبقى من الدريهمي. وأردف المصدر أن المعارك والقصف أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف الميليشيات، فضلاً عن أسر المئات منهم واغتنام الأسلحة والآليات العسكرية. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش، ضيقت خناقها على ميليشيات الحوثي المحاصرين في مركز مديرية الدريهمي، ودعتهم إلى تسليم أنفسهم. وأضافت أن الميليشيات تستخدم المدنيين في مركز المديرية كدروع بشرية. حيث تواصل منع السكان من مغادرة المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية، ونشرت العديد من القناصة في منازل بعض المواطنين والمباني. وأكد سكان محليون أن هناك مئات الأسر العالقة بداخل المديرية، مضيفين أن من يغادر منزله يصبح عرضة للقنص. وفي السياق، أفادت مصادر يمنية بمقتل سبعة من ميليشيات الحوثي وجرح عشرة آخرين في غارة جوية للتحالف العربي على منطقة صرواح غربي محافظة مأرب. وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني تواصل قصفها مواقع الحوثيين بالمدفعية في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. وتأتي هذه التطورات الميدانية، بالتزامن مع هجوم مباغت شنته وحدات الجيش اليمني على مواقع ميليشيا الحوثي الإيرانية في جبهة مقبنة غربي محافظة تعز. وتركز الهجوم المباغت على مواقع تمركز الميليشيا في قرية الفضال وجبل الحصن في مديرية مقبنة، وفق مصدر أمني. وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيا، وتدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها. كما اندلعت مواجهات ضارية، بين قوات الجيش اليمني، والميليشيا الانقلابية في الخطوط الأمامية لجبهة الضباب غربي محافظة تعز. وتركزت في مناطق حذران وتبة مؤكنة ومنطقة الصياحي وتبة الخلوة وامتدت إلى محيط قرية تبيشعة غرب جبل المنعم وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران. Your browser does not support the video tag.