التسول المحترم أو ما يسمى ب "شحاذة معلبة" وهي أن تذهب لجهاز الصراف الآلي، فيأتي إليك أحدهم ويقترب منك بزي تتأمله تجده شاباً مهندماً بكامل أناقته، ويستجديك في طلب مساعدة أو معونة دون داع لذلك إلا التسول المشمول بالأدب ولكن لا يمت بصلة إلى هذه العبارة، إننا أمام مشكلة أصبحت منتشرة بالمملكة وهي "التسول الأنيق". وقد طوروا من أنفسهم وأصبحوا يتسولون بأساليب أخرى حيث يدعون أن أموالهم قد تم سرقتها أو أن حافظة النقود قد ضاعت أو أن صاحبها قد نسيها ويحتاج للمال سواءً لأجرة التاكسي أو لتعبئة الوقود أو لشراء غرض مهم وتتنوع الأساليب بكل مرة. ولا تكاد إحدى هذه القصص تذكر على المسامع حتى ترتفع علامات التعجب ومعها تروى القصص المشابهة التي تزداد انتشاراً يوماً تلو الآخر، ولا تنفع معها جهات مكافحة التسول، فقد يكون أحدنا محتاجاً فعلاً للمال، وتقطعت به السبل، لكن الانتشار الكثيف لهذه الظاهرة يطرح الكثير من التشكيك في مصداقية هؤلاء. وعن أسباب لجوء المتسولين إلى التسول وطلب المال بعضهم قد يجعلها كمهنة، قال رئيس جمعية علم الاجتماع سابقاً د. عبدالرزاق الزهراني، إن هناك عدة أسباب قد يلجأ إليها البعض للتسول مضطراً بالبداية نتيجة الفقر ومن ثم بسبب ما يجنيه من دخل مرتفع باحترف التسول وجعلها مهنة له، والبعض قد يكون ضحية من ضحايا المخدرات حيث يأخذ هذا المال للصرف على شهواته ويجب الحذر من هؤلاء. وأكد الزهراني أن من يريد العمل من أبناء هذا البلد فسيجد عملاً بلا شك، فليس هنا بطالة إنما البطالة في عقول البعض، مطالباً بنشر الوعي المجتمعي بأن هناك عصابات احترافية أصبحت تمتهن التسول حرفة. Your browser does not support the video tag.