الذين وضعوا اللائحة الأساسية للأندية الرياضية منذ الأزل هم مختصون، وقد يكونون خبراء في المجال الرياضي والثقافي والاجتماعي، وقد يكون الطابع السائد هو المجال الرياضي؛ لأن له قاعدة أرضية كبيرة من الجماهير باعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم، وهذا المجال محبب لهم، خاصة ممارسة كرة القدم، إضافة إلى الألعاب الأخرى التي يشملها المجال الرياضي ككرة الطائرة أو كرة السلة أو تنس الطاولة أو التنس الأرضي، وهناك دوريات في هذا المجال، خاصة أندية الدرجتين الثانية والثالثة، وتكون المنافسة على أشدها. لكن هناك الجانبان الآخران، وهما الثقافي والاجتماعي، اللذان لم تهملهما اللائحة الأساسية للأندية على مختلف درجاتها الممتازة والأولى والثانية والثالثة؛ حيث إن تنمية الفكر والوجدان والنفس من أساسيات عمل هذه الأندية؛ لأننا في حاجة ماسة إلى تربية أبنائنا وشبابنا فكرياً وتربوياً؛ حيث إنهم يشكلون نحو 65 في المئة من التركيبة السكانية لجميع مناطق المملكة التي تعتبر ديموغرافيا شبه قارة. فكما نهتم عقلياً وجسمياً بشبابنا في المجال الرياضي، فهم بحاجة أكثر إلى تنمية عقولهم وتفكيرهم ووجدانهم، بما يخدم أنفسهم ومجتمعهم وأسرهم وإبعادهم عن مهاوي الزلق، التي قد تضر وتهدم مستقبلهم، ويكونون أعضاء غير فاعلين لأنفسهم أو أسرهم أو مجتمعهم، وهناك عدة مجالات لممارسة هذه الأنشطة الثقافية والاجتماعية، عن طريق الندوات والمحاضرات والمسابقات الثقافية وصحف الحائط ومسابقات القرآن الكريم، وتوضع جوائز مادية ومعنوية رمزية، الهدف منها التشجيع ورفع معنويات هؤلاء الشباب، كذلك لا ننسى أن تمارس هذه الأندية تطبيق شعارها (اجتماعي) بإقامة حفلات السمر والمسرح والرحلات البرية والرحلات بين المدن بالتنسيق مع بعض الأندية؛ للتعرف أكثر على مناطق ومدن المملكة، والتعرف على بعض مرافق الحكومة التي تشارك في التنمية. *رياضي سابق وخبير اجتماعي Your browser does not support the video tag.