طلاب المدارس في التعليم العام يقضون أكثر من 10 أشهر يتلقون فيها تعليم المواد المقررة من قبل (وزارة التعليم) بواسطة المناهج المدرسية التي نتمنى أن تتحول تلك المناهج وتدريسها من التلقين إلى المعرفة، وفك معانيها وتحليلها حتى تصل المعلومة إلى أدمغة وعقول الطلاب والطالبات بكل يسر وسهولة، بدلا من الحفظ الأصم وتفريغ هذه المواد أثناء الاختبارات التي تبدأ بعدها الإجازة الصيفية التي تتراوح بين ثلاثة أو أربعة أشهر، وبعدها تفتح المراكز الصيفية للأنشطة التي يلتحق بها الطلاب في بعض المدارس الحكومية شاملة بعض الأنشطة (الاجتماعية – والرياضية – والدينية – والفنية... الخ)، تنتهي هذه الأنشطة في هذه المراكز مع بداية العام المدرسي الجديد. فلماذا لا تستمر هذه المراكز في بعض المدارس الحكومية لممارسة نشاطها للطلاب الذين يتراوح أعمارهم بين السابعة والسابعة عشرة من العمر بدلاً من تسكع البعض منهم في الطرقات والشوارع أو اللعب في الأحياء أو الذهاب إلى بعض المقاهي التي قد تكون اجتذاب البعض منهم إلى تعاطي "سجائر أو الشيشة أو الاحتكاك بمن هم أكبر سناً منهم، وقد يجرونهم إلى مساقط الانحراف في السلوك والعادات السيئة أو التأثير عليهم بأفكار متطرفة وإرهابية مع مرور الزمن، حيث لا ينفع الندم بعد ذلك. فلو استمرت هذه المراكز متعددة الأنشطة كما ذكرنا بالأنشطة الرياضية المختلفة من كرة القدم – الطائرة – السلة – تنس الطاولة – نشاط ديني من مسابقات قرآنية – أحاديث نبوية – حفلات سمر – رحلات برية – نشاط ثقافي – مكتبة – قصص – كتب – مسابقات نشاط فني – رسم – لوحات – صلصال – مجسمات... الخ على أن يتبع ذلك مسابقات في هذه الأنشطة مجتمعة داخل المراكز أو بين المراكز الأخرى، ولتسهيل هذه المهمة يمكن التنسيق والاستعانة (بالهيئة العامة للرياضة) من حيث توفير الأجهزة والملابس الرياضية دون تحديد شعار معين خاص بالأندية أو أسماء اللاعبين، لأن علماء النفس والتربية يقولون يمكن معالجة مشاكل الشباب من فراغ وتوتر وإحباط وضعف الشخصية وتقويتها وتنمية الوجدان وإبعاد الأفكار السلبية، والجسم والعقل السليم يمكن علاجها (بواسطة اللعب)، لأن هذه الألعاب وممارستها ليست لقضاء الفراغ فقط، إنما هي لتنمية الشباب في أفكارهم وعقولهم ووجدانهم ليكونوا أعضاء وأفرادا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم. وفي الإمكان تغطية هذه الأنشطة بالإمكانات البشرية، سواء من منسوبي المدرسة من (مدرب – رياضي – فني – أخصائي اجتماعي – مرشد طلابي – إداري أو الاستعانة من بعض المدارس الأخرى التي ليست لديها مبان حكومية، ولديها من هذه الإمكانات البشرية الفنية أو بعض الأندية الرياضية لسد العجز إذا كان هناك عجز، ويمكن تخصيص مكافآت مالية لهؤلاء العاملين والمشرفين على هذه الأنشطة، وبهذه الفكرة نضمن ونطمئن على شبابنا من صغار السن، خاصة من قبل أولياء الأمور كيف يقضون وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، لأنهم هم رجال المستقبل والمعتمد عليهم في تنمية هذا المجتمع في جميع مناحي الحياة بعد الله، سبحانه وتعالى.