مجلس الأعمال السعودي الكندي يلغي الزيارة المرتقبة العام المقبل

جمد مجلس الأعمال السعودي الكندي الزيارة الرسمية التجارية المرتقبة في أكتوبر من العام المقبل في العاصمة أوتاوا والمقررة مسبقا، وجاء التجميد من الجانب السعودي إثر التدخل السافر من كندا في الشؤون الداخلية للسعودية.
وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي الدكتور عماد الذكير ل»الرياض» أن اللقاء المجدول تم إلغاؤه بعد هذا التدخل من الجانب السعودي، مبينا أن الموقف السعودي واضح وحازم من التدخل الكندي في الشأن الداخلي السعودي.
وأضاف أن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كانت وعلى الآخرين أن يلتزموا نفس المبدأ، والسعودية أدرى بشأنها الداخلي وبمتطلبات أمنها.
وقال الذكير إن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكندا يصل إلى نحو 11.25 مليار ريال، تتركز في مجال التدريب والابتعاث، وفي مجالات التعدين والهندسة النفطية وفي المجال الطبي.
وقد بدأت الاستثمارات الكندية في السعودية قبل نحو 40 سنة في مجال الاتصالات، حيث تولت شركة كندية مشروعات مد الخطوط الهاتفية في المملكة خلال السبعينات.
وهناك مشروع ضخم قبل عدة سنوات بقيمة 37.5 مليار ريال، في المجال العسكري، إضافة إلى استثمار سعودي غير مباشر في مجال الأمن الغذائي يصل إلى 266 مليار دولار عبر شراء مركز الحبوب الكندي.
وكشفت الهيئة العامة للإحصاء عن بلوغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وكندا نحو 134 مليار ريال خلال ال 10 سنوات الأخيرة.
واستقبلت السوق السعودية سلعا كندية تقدر بنحو 60 مليار ريال، فيما جاءت السيارات في مقدمة السلع المصدرة للمملكة ب 1.6 مليار ريال سنويا، ثم الآلات ب 610 ملايين ريال.
وأوضح الذكير أن كندا واحدة من الدول الاقتصادية ال 7 الكبرى، وتعتبر هي الأقل تبادلاً تجارياً من بين الدول السبع الأخرى.
وأكد أن التصريح الكندي خاطئ، وتدخّل صريح في شؤون دولة أخرى.
وقال: بما أنهم يدّعون حملهم بيرق حقوق الإنسان، فهناك أمورٌ داخل بلدهم، هي الأولى بالالتفات إليها، ونحن في المملكة أحرص على أبنائنا من أي أحدٍ.
وأضاف: الكثير من أبنائنا يتعلمون ويتدربون في كندا، في المجال العلمي والطبي والصناعي من خلال المشروعات السعودية التي سلّمت لكندا، إلى جانب أن هناك مشروعات اتصالات وعسكرية أخذ فيها الاقتصاد الكندي فائدة أكثر من الجانب السعودي، بالإضافة إلى العديد من المشروعات المشتركة بين الجانبين، في مجال البترول والتعدين والتعليم من خلال فتح العديد من الكليات في المملكة.
Your browser does not support the video tag.