شهدت التسعينات الميلادية أفضل مراحل نادي الرياض أو مدرسة الوسطى كما يحلو لمحبيه، حيث حقق بطولتين محليتين هما كأس ولي العهد وكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ووصيفاً لبطل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين العام 1994، ولبطل كأس ولي العهد العام 1995، إضافة لتحقيقه المركز الثالث في بطولة الدوري العام 1996، كما شارك في بطولات عربية وآسيوية حقق في بعضها مراكز متقدمة. كل هذا حدث في التسعينات الميلادية وهي الفترة الذهبية التي أخرجت لنا الجيل الذهبي لمدرسة الوسطى التي أمدت منتخبنا بنجوم ساهموا في إنجازات وطنية، كفهد الحمدان رحمه الله وسدوس وياسر الطايفي ومحمد القاضي وطلال الجبرين وإبراهيم الحلوة والضعيان والنجراني وغيرهم. وخلال الخمسة عشر عاماً الماضية مر نادي الرياض بظروفٍ صعبةٍ عصفت به، وألقته في غياهب دوري الدرجة الثانية، محاولاً العودة منها لدوري الأضواء مروراً بالدرجة الأولى، ولكن للأسف لم يحدث هذا الشيء ويتضح أنه لن يحدث في المستقبل القريب، ما لم يتدخل معالي رئيس هيئة الرياضة، المستشار تركي آل الشيخ قائد رياضتنا الذي قدم وما زال يقدم الكثير للرياضة السعودية، فهو الوحيد القادر بإذن الله على إعادة نادي الرياض للواجهة مجدداً، كيف لا وهو من أنقذ أنديتنا من الديون، وأغدق عليها بكثير من الدعم المادي والمعنوي، مما جعل الجميع متلهفاً لانطلاقة دوري النجوم السعودي لمشاهدة النجوم العالميين الذين استقطبتهم الأندية السعودية بدعم من رئيس هيئة الرياضة. أعود لنادي الرياض الذي لديه عشاق مقربون، ومحبون كُثر ينتظرون عودة الكرة الجميلة، كما أن جميع السعوديين متعاطفون مع نادي الرياض ويرغبون في عودته بين الكبار، كيف لا وهو من يحمل اسم عاصمة وطننا الغالي، ومن هنا تكمن أهمية وضرورة عودة نادي الرياض لمكانته الطبيعية بين الكبار. قبل عدة أشهر، استبشرت بتصريح لمعالي المستشار تركي آل الشيخ الذي أشار أن نادي الرياض سيعود، ووعد أنه سيعمل على ذلك، ولكن كثرة مشاغل ومسؤوليات معاليه قد تكون سبباً في تأخر الإعلان عن استراتيجية عودة مدرسة الوسطى، والعمل عليها، شخصياً عشمي كبير جداً في معاليه، وثقتي أكبر أنه سيعيد لنا مدرسة الوسطى مجدداً، وهذا أمر ليس بالصعب على قائد ملهم استطاع أن يعمل الكثير من التغييرات خلال عام واحد، وما زال يعمل لتطوير رياضتنا، ونادي الرياض جزء مهم إن لم يكن الجزء الأهم في منظومتنا الرياضة بشكل عام وفي منطقة الرياض بشكل خاص. أختم أن كاتب هذا المقال لا تربطه بنادي الرياض أي مصالح، ولكنه محب، محب لاسم الرياض، ومحب لتاريخ مدرسة الوسطى التي قدمت لنا فناً جميلاً طوال عقد من الزمن، وقبل كل شيء محب لرياضة الوطن ولكل ما يخدمها، والأمل كل الأمل في معالي المستشار كبير أن يعيد نادي الرياض لمكانه الطبيعي. Your browser does not support the video tag.